ذكرت وسائل إعلام كمبودية، أن إحدى وكالات مكافحة الفساد حذرت طلبة المدارس ومُدرسيهم، من أنهم قد يواجهون عقوبة السجن في حال ضبطهم بالغش في الامتحانات العامة، إذ تنتشر ظاهرة الغش بشكل كبير في هذا البلد الآسيوي.

أصدر أوم ينتينج، رئيس وحدة مكافحة الفساد الكمبودية، تعليمات للمدرسين أثناء حضورهم دورة تدريبية في مكافحة الفساد، بوجوب قيامهم بإخطار الوحدة، إذا ما شاهدوا مدرسين أو طلابًا متورطين في أعمال غش في الامتحانات النهائية، المقرر إجراؤها في يوليو القادم.

ونقلت صحيفة "كمبوديا ديلي" عن "ينتينج" قوله: "تدريس موضوع مكافحة الفساد في المدارس الثانوية من الصف العاشر إلى الصف الثاني عشر، يمثل نقطة البدء لتغيير سلوك الطلاب؛ من أجل تجنب ارتكاب عمل غير أخلاقي".



يذكر أن الغش صار أمرًا مستشريًا في المدارس الكمبودية، إذ دأب الطلاب على رشوة المراقبين، بالإضافة إلى تسريب نسخ من أوراق الامتحانات وبيعها علنًا خارج المدارس. وقال كيم لاي، باحث في التنمية الاجتماعية أجرى دراسات حول الغش في المدارس، إن "التهديد بالاعتقال لن يكون رادعًا مؤثرًا"، مضيفًا أن "الفساد في الامتحانات النهائية بالصف الثاني عشر كبير للغاية".

ويشار إلى أن المدرسين في كمبوديا، يتقاضون راتبًا شهريًّا يبلغ نحو 100 دولار، أي أقل من راتب الكثير من العمال في مصانع الملابس بالبلاد. وفي وقت سابق من العام الحالي، قام المدرسون بإضرابات متفرقة في أنحاء البلاد، مطالبين بأجر شهري قدره 250 دولارًا.