مضغ اللبان إحدى العادات المصرية، والتى تنتشر بين السيدات أكثر من الرجال، وينصح بمضغ اللبان لمرضى ارتجاع المرىء، على الرغم من خطورته، حيث يقول الدكتور أحمد الجويلى صيدلى، إن مضغ اللبان يختلف من مريض إلى آخر.

وأضاف الجويلى أنه يحذر لمريض ارتجاع المرىء، تناول اللبان بشكل كبير، وخاصة بعد تناول الطعام مباشرة، واحذر الاستماع إلى نصائح الأقارب أو الأصدقاء فى تناول العلكة، مشيرا إلى أن بعض المراجع القديمة تؤكدا هذا مستندة إلى إن إفراز اللعاب (قلوى)، يعادل عصارة المعدية (الحمضية) مما يقلل من شعور مريض ارتجاع المرىء بالحرقان أو آلام الصدر.

وأوضح الجويلى، أن اللعاب قلويته ضعيفة جدا، فى حين أن حمضية المعدة أقوى بكثير من اللعاب، لذلك ستحتاج إلى كمية كبيرة من اللعاب لمعادلة حموضة المعدة أو حتى تقليلها قليلا، وهذا تفسير لخطأ هذه النظرية بتناول اللبان كعلاج لمريض ارتجاع المرىء.

وعن خطورة تناول مضغ اللبان بعد تناول الطعام، يقول الجويلى إن الشخص الطبيعى لدية فتحة الفؤاد، وهى الصمام الذى يصل بين المرىء والمعدة، ويتم فتح هذا الطعام مع بداية الطعام وذلك لتأهيل الطعام لتناول الطعام الممضوغ، ويقفل هذا الصمام بعد تناول الطعام حتى يتم استخلاص العصارات المعدية، وحتى لا يشعر الإنسان بتلك الأحماض، بعكس مريض ارتجاع المرىء الذى يعانى من تسرب تلك الأحماض المعدية.

واستكمل الجويلى، أن هذه العصارة تسبب آلاما شديدة، ومضغ اللبان يعطى إحساسا أن الإنسان لم ينته من تناول الطعام، والدليل أن عملية المضغ لا تزال تعمل، ويسبب هذا إلى بقاء صمام المرىء مفتوحا مما يسبب تصاعد الأحماض مما يسبب الآلام أخرى.

وأضاف الجويلى وعلى العكس من هذا هناك بعض المرضى الذى تسبب مضغ اللبان تحسن عند مريض زيادة شمع الأذن.