خبيرة تنمية بشرية: بعض الإخفاقات هى فرصة وليست فشلاً

تعيق الكثير من الإخفاقات غالباً طريق الإنسان أثناء سيره فى ركب الحياة، وهو ما اعتاد بعض الناس أن يطلقوا عليه لقب "الفشل"، كما تقول خبيرة التنمية البشرية "مروى سليمان"، مضيفة أنه عند حدوث هذه الإخفاقات يحزن الإنسان وهو أمر طبيعى، إلا أن الاستمرار فى هذا الحزن هو الأمر غير الطبيعى.

وأضافت، أن الإنسان هو من يحبط نفسه عند تعرضه لأى فشل، فقد يعتقد أحدهم أنه لن يستطيع توفير عمل آخر عند طرده من عمله الأساسى، وقد يعتقد الآخر أنه يصعب أن يُكون حياة زوجية جديدة لنفسه عند انفصاله عن زوجته، ويعتقد أنها نهاية الحياة، إلا أنه فى الحقيقة لا يوجد شىء اسمه إخفاق أو فشل، بل هناك خبرات وتجارب لكنها تختلف من وجهة نظر شخص إلى آخر، وهو ما يعرف باسم "التمثيل الداخلى للعقل" أى ما يشاهده الإنسان.

وأوضحت خبيرة التنمية البشرية، أن الإنسان وحده هو القادر على تحديد نوعية المواقف التى يتعرض لها هل هى فشل أم هى فرصة، فقد يرى الإنسان الذى تم طرده من العمل أنها فرصة للبحث عن خبرات أكثر وانطلاق لقدراته، وقد يرى الشخص الذى فشل فى علاقة ما فرصة أفضل للحصول على شخص أكثر روعة وأكثر سعادة، لذا فرؤية الإنسان للموقف هى ما يحدده.

وأشارت إلى أن أشهر النجوم والشخصيات الذين نعرفهم حالياً، هم فى الأساس تعرضوا إلى الكثير من الفشل فى حياتهم، لكن طريقة نظرتهم إلى هذه المواقف هى من غيرت حالتهم مثل "أوبراو توماس اديسون ووالت ديزنى وليونيل ميسى"، فكل هؤلاء تحملوا مسئولية النجاح وكل واحد منهم هو الذى قاد طريق حياته نحو التقدم، وقرروا الخروج عن دائرة الارتياح إلى دائرة العمل والتقدم