خلص علماء إلى أن الحفريات التى عثر عليها فى نورث داكوتا وساوث داكوتا هى لديناصور غريب الشكل، أطلق عليه اسم "دجاجة جهنم"، لأن له رأسا يشبه رأس الطائر، ومنقارا بلا أسنان، وعرفا يتوسط جمجمته، ويدان لهما أظافر حادة، وساقان طويلتان يجرى بهما بسرعة وربما كان مغطى بالريش.

وذكر العلماء أمس، الأربعاء، أن هذا هو أكبر نموذج فى أمريكا الشمالية لنوع من الديناصورات الشبيهة بالطيور المعروفة فى آسيا.

ووفرت تلك الحفريات صورة تفصيلية عن الفرع الأمريكى الشمالى لهذا النوع من الديناصورات التى ظلت غامضة منذ العثور على أول عظام لها منذ نحو مائة عام.

وقالت إما شاشنر، عالمة البليونتولوجى بجامعة يوتا، وكانت ضمن فريق البحث، "ماذا سيظن من يلتقى بهذا المخلوق الذى عاش منذ 66 مليون عام؟ لا أعرف ما إذا كان سيصرخ ويجرى هاربا أم أنه سيضحك لأنه فعلا وحش على شكل دجاجة منظرة غاية فى الغرابة".

والاسم العلمى لهذا الديناصور هو (آنزو ويلى) ويبلغ طوله 3.5 متر وارتفاعه حتى الحوض 1.5 متر، بينما يتراوح وزنه بين 200 و300 كيلوجرام.

وقال عالم البليونتولوجى مات لامانا، من متحف كارنيجى للتاريخ الطبيعى فى بيتسبيرج، الذى قاد الدراسة التى نشرت فى دورية (**PLOS ONE‬‬)، "اشتهر باسم دجاجة جهنم، وهذا فى الحقيقة وصف جيد".

"إذا استطعت أن تركب آلة الزمن وتعود إلى غرب أمريكا الشمالية فى نهاية عصر الديناصورات، وترى هذا المخلوق، سيكون أول ما يتبادر إلى ذهنك (يا له من طائر غريب الشكل)، لا يبدو على الإطلاق مثل الصورة الذهنية للديناصورات عند غالبية الناس".

ويعتقد العلماء أن الطيور نشأت مبكرا من ديناصورات صغيرة مغطاة بالريش، وأقدم طائر معروف يرجع إلى 150 مليون عام مضت.