حذر فريق من الباحثين بمختبر لورنس بيركلى الوطنى فى الولايات المتحدة الأمريكية، من المخاطر الصحية الكبيرة الناجمة عن الرماد المحترق، والمتبقى من تدخين السجائر، والذى يتطاير فى الهواء بشكل مباشر أو ينتشر فى المكان من خلال مطفأة السجائر مع مرور الوقت، وأشاروا إلى أنه أخطر على صحة الأطفال من التدخين السلبى نفسه.

وتابع الباحثون أن رماد السجائر المحترق يترسب على الحوائط والأثاث، وكذلك لعب الأطفال حال تدخين أحد الأبوين داخل المنزل، وهو ما يرفع فرص التصاق هذه المواد المحترقة بأيدى الأطفال، وخاصة من خلال الألعاب، وهو ما يؤدى إلى تسربها شيئاً فشيئاً إلى أمعائهم أثناء تناول الطعام، أو تدخل عبر جهازهم التنفسى من خلال استنشاقها.

وأضاف الباحثون أن هذه المواد الخطيرة تتفاعل بعد ذلك مع حمضهم النووى "DNA"، وتتكون العديد من الطفرات الجينية جراء ذلك، وهو ما يرفع فرص إصابتهم بالسرطان، وخاصة إذا كان عندهم قابلية لذلك، لافتين أن الأطفال معرضين لهذه الأضرار بشكل خاص، نظراً لأنهم ما زالوا فى مرحلة النمو والتطور ولم تكتمل أجهزة جسمهم بعد، وجاءت هذه النتائج على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى السادس عشر من شهر مارس الجارى.