تعتزم فرنسا فرض قيود على التنقل بالسيارات فى باريس، غدًا الاثنين المقبل، فى خطوة هى الأولى منذ نحو عشرين عامًا، للتصدى لمستويات التلوث الخطيرة، بينما يحاول ساسة التخلص من الضباب الدخانى الذى يشكل تهديدًا للصحة قبل أيام من انتخابات بلدية.

وباريس أكثر تأثرًا بتلوث الهواء عن غيرها من العواصم الأوروبية، بسبب دعم وقود الديزل والعدد الكبير من السيارات الخاصة. وأدت موجة من الطقس الحار استمرت أسبوعًا، وسطوع الشمس لفترات طويلة إلى تفاقم المشكلة فى الآونة الأخيرة.

وبموجب القيود الجديدة، قد يصبح بوسع قائدى السيارات استخدامها فى أيام معينة فقط وفقًا لأرقام اللوحات المعدنية. وطرحت العاصمة الفرنسية وسائل مواصلات عامة مجانية مثل السيارات الكهربائية والدراجات الهوائية، الأسبوع الماضى، عندما خيم الضباب على شوارع باريس.

وأبلغ وزير البيئة فيليب مارتان مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الأحد "هدفنا الأساسى هو السلامة العامة لاننا نريد إنهاء التلوث." وحذر الوزير أن جودة الهواء سوف تسوء على الأرجح غدًا الاثنين.

وكانت بيانات لوكالة البيئة الأوروبية، أظهرت يوم الخميس الماضى، وجود 147 ميكروجرامًا من الجسيمات فى كل متر مكعب من الهواء فى باريس، بينما يسجل القياس 114 فى بروكسل و104 فى أمستردام و81 فى برلين و79.7 فى لندن.

وانتقد معارضون وجمعيات لقائدى السيارات إجراءات الحكومة، وقالوا إنها ستكون صعبة التطبيق بالنسبة للشرطة، واتهموا الحكومة الاشتراكية بالاستسلام لضغوط من شركاء فى الائتلاف الحكومى من حزب الخضر المدافع عن البيئة قبل الانتخابات البلدية المقررة أواخر مارس الجارى.

وكانت آخر مرة قامت فيها فرنسا، بتقييد حركة التنقل بالسيارات فى أكتوبر 1997، كرد فعل إزاء تلوث بسبب عوادم وقود الديزل واستمر الأمر ليوم واحد.