أعلن الأميرال جيمس ستافريديس، القائد الأمريكى السابق لحلف شمال الأطلسى "ناتو" أن الإدارة الأمريكية وجدت طريقها للرد على التدخل العسكرى الروسى فى منطقة القرم الأوكرانية، التى تشهد تطورات قد لا يحمد عقباها.

وشدد ستافريديس - فى تصريح نقلته صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية على موقعها الإلكترونى أمس السبت – على ضرورة الحد من التوترات العسكرية الدولية حول الأزمة الأوكرانية، إلى جانب البحث عن إيجاد طرق لعزل سوريا عن مسارها الحالى.

وأكد ضرورة زيادة المراقبة الإلكترونية وبالأقمار الصناعية لتلك المنطقة، وزيادة المشاركة المعلوماتية بين واشنطن والجيش الأوكراني، وتخطيط الطوارئ لتحرك قوات الناتو نحو البحر الأسود، فى ظل احتمال قيام روسيا بغزو شامل لأوكرانيا.

وأوضح ستافريديس أن إرسال روسيا للمزيد من القوات إلى شبه جزيرة القرم، وحشد القوات الروسية على حدود أوكرانيا الشرقية، يزيد الوضع سوءا.

كما لفت إلى ضرورة أن تفكر الولايات المتحدة وشركاؤها فى أوروبا، فى توسيع نطاق العقوبات لتستهدف الاقتصاد الروسى، وخاصة التركيز على صناعة النفط والغاز التى تمثل نحو 25 فى المائة من الناتج المحلى الإجمالى لروسيا، مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية التى لا تمثل صناعة النفط بها سوى 2.5 فى المائة من الناتج المحلى الإجمالى لها.

وأضاف الأميرال الأمريكى المتقاعد أن الاقتصاد الروسى عرضة للخطر.. معربا عن قلقه من التحركات الروسية الرامية إلى فصل القرم عن أوكرانيا. وقال: "هذا لا ينتهك القانون الدولى فحسب، ولكنه ينتهك أيضا معايير دولية هامة".

وأوضح أن الاستفتاء الذى ترعاه روسيا والمزمع إجراؤه غدا الأحد فى شبه جزيرة القرم حول مصيرها المستقبلي، لا يمنح المصوتين خيار التصويت على بقاء القرم جزءا من أوكرانيا، ولكن تتركز الخيارت حول خيارى الانضمام إلى روسيا أو الاستقلال عن أوكرانيا، وهو ما يشكل فى حد ذاته تحديا خطيرا.