خلص تقرير فنى إلى أن الحريق الذى أدى إلى إخلاء منشأة نووية تحت الأرض فى نيومكسيكو بجنوب غرب الولايات المتحدة مطلع فبراير الماضى كان يمكن تفاديه، كاشفًا عن أوجه قصور فى الإجراءات الأمنية للموقع.

وأشار التقرير الذى صدر مساء أمس الجمعة إلى قصور فى صيانة المعدات ونقص فى التدريب وخلل فى إجراءات الإخلاء، وذلك بعد الحريق الذى شب فى فبراير الماضى فى مصنع فاست ايزوليشن بايلوت بلانت القريب من كارلسبلاد.

وإجمالاً كان هناك 86 عاملاً فى المكان عندما اندلع حريق فى شاحنة، وهو حادث نادر فى هذه المنشآت التى تستخدم خصوصًا لتخزين المواد الخطيرة بما فيها مخلفات البلوتونيوم.

ونقل ستة عمال إلى المستشفى نتيجة تنشقهم أدخنة سامة فيما لا يزال هناك رصد لنشاط إشعاعى ضعيف فى الموقع وإن لم يكن مؤكدًا ارتباطه بالحادث.

ويشير التقرير المؤلف من 187 صفحة إلى مشاكل عدة منها عدم وجود برنامج جيد للحماية من الحرائق وعدم حصول العاملين على تدريبات فعالة وقصور فى مراقبة الموقع.

وخلص مكتب التحقيقات الذى عهدت إليه وزارة الطاقة إجراء التحقيق إلى أن الحادث كان يمكن تفاديه، ويستخدم هذا الموقع الذى يقع على عمق 655 مترًا تحت الأرض فى تخزين النفايات التى تتضمن مخلفات البلوتونيوم، ويأمل الخبراء فى إمكان الوصول إلى المناطق التى أصابها الحريق خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.