كيف أثني على الله عز وجل

في البدايه اقرأوا الحديث التالي وتأملوا الكلام الذي تحته خط ومن ثم أكملوا بقية قراءة الموضوع
قال صلى الله عليه وسلم (ليس أحد أحب إليه المدح من الله . من أجل ذلك مدح نفسه . وليس أحد أغير من الله ، من أجل ذلك حرم الفواحش) .. صحيح مسلم

السؤال
أخت سائله تسأل فتقول : أنا أسمع كثيرا عن موضوع ثناء الإنسان على ربه خاصة في الدعاء وأحب أن أتعلم منكم كيف أثنى على الله سبحانه وتعالى ، لأني لا أعرف ذلك ؟ وما الذي يمكن أن أقوله أو أفعله حتى أفعل ذلك؟ بارك الله فيكم ؟
الجواب
يقول الأستاذ عبد الحميد الكبتي مدير المركز الإسلامي في سيون بسويسرا سابقا:
بسم الله المتفضل بكمال الجلال ، المتعالي عن الوصف والمثال ، سبحانه جل و علا من رب كريم منان .
والحمد لله على خير من أثنى على ربه ، وتقرب إلى لطفه ، معدن الخير والكمال الإنساني سيدنا محمد أفضل الصلاة والسلام عليه وعلى آله وصحبه.
ثم هو الشكر للأخت على هذا السؤال الجميل ، الذي حرك معاني الأشواق لرؤية الرب الكريم ، والتنعم بنور وجهه سبحانه وتعالى ، في يوم تبلى فيه السرائر ، ويكشف عن مخبوء النفوس ، وما تستره من طقوس ، فنسأل الله لكِ ولي الستر والسداد ، والعتق يوم التغابن من نار تلظى .

الثناء من قبل العبد لله تعالى يحوي معان هي : المدح ، والشكر ، والحمد . وبين هذه الألفاظ عموم وخصوص ، فالحمد والشكر ، يقول فيهما العلامة الشنقيطي :
فالحمد بالثناء مطلقا بدا *** كان جزاء نعمة أو ابتدا
والشكر ما كان جزاء للنعم *** فالحمد من ذا الوجه وحده أعم
والشكر يأتي عند كل شارح *** بالقلب واللسان والجوارح
والحمد باللسان لا غير وسم *** فالشكر من ذا الوجه وحده أعم
فالحمد هو الثناء والمديح المطلق لله عز وجل ، سواء كان المدح أو الثناء جزاء نعم الله على العبد ، أو هو الشكر ابتداء من غير ارتباطه بنعمة محددة .
والشكر مرتبط دائما بنعم الله على العبد ، كما أن الشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح ، من حيث امتثال الأخيرة لأوامر الله تعالى .
والحمد يكون باللسان فقط ، والشكر كما مضى أعمل وأشمل .

يأتي الثناء ها هنا ليكون هو تاج العارفين الذي يحوي الشكر والحمد معا ، وهو يتميز كونه من اللسان ، لكنه ذو صلة بالقلب ، بل هو من القلب ينبع ، وعلى قدر الثناء وما يتلفظ به العبد لله تعالى من ألفاظ حِسان يكون هو حال القلب ومدى تعلقه بالرب الكريم المتعال .
والثناء يكون بقدر عظم مكانة الرب في قلب العبد ، ومدى معرفته بجلاله وكماله ، ومدى حياة القلب بجمال الله تعالى ، وأسمائه وصفاته . لذا يبرز هنا أمر مهم ، وهو: مدى معرفة العبد بربه وما يتصف به ، كي تخرج تلك المعاني القلبية ، إلى ألفاظ مبنية فيكون ثمة الإبداع في مبدع الكون سبحانه وتعالى .

فلا غرو أن نجد النبي عليه الصلاة والسلام يقول في الحديث الصحيح : (‏ ‏إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا ‏‏ من أحصاها دخل الجنة )‏.
وهذا الإحصاء لأسماء الله تعالى ليس المراد به الحفظ اللساني والقلبي عن ظهر غيب، دون التمعن والتدبر في معاني هذه الأسماء ، بل دون التحرك بها في واقع الحياة ، وصناعة الأمور ، فكل اسم لله تعالى له معنى ، يراد للعبد أن يتحقق به ، في قلبه حتى يتشربه ، فيكون منه التأثر بدرجات ، فيكون ثمة الحمد ، ويكون الشكر ، ويكون أبرزها الثناء على ذي الجلال والكمال .
فكما أن معاني أسماء الله وصفاته لها أثر في كيفية المدح وألفاظه ، فإن غزارة المعاني القلبية في قلب العبد لها أثرها الكبير أيضا ، من حب وخوف ورجاء وتوكل، ونحو ذلك ، فمن كانت هذه المعاني في نفسه باهتة وغير متفاعل معها ، أنا له بمدح الله تعالى ، إلا وهو مفرغ المضمون .

إضافة لغزارة المادة التعبيرية ، فمن كان دائم الاطلاع على كتب الرقائق ، تجدينه يأخذ منها ويصطاد المعاني الطيبة ، ويسجلها ويدونها ، ويرددها ، بل ويعيش معها ، فتكون بعد فترة - بحسب الحال - هي معانيه وهي ألفاظه .
وهو أمر من توفيق الله تعالى ، يوفق له بعض عباده الصالحين ، لأنه من أعظم القرب وأجلّها عند الله تعالى ، ومهما يوفق العبد لأبواب الثناء على الله تعالى ، لا يقدر على إيفاء الرب الكريم حقه من المدح وعبارات ومعاني الثناء ، للعجز عن إدراك الله تعالى
.
فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ) وهو عليه الصلاة والسلام أعبد الخلق لله ، قال الغزالي في الإحياء : " ليس المراد أني عاجز عن التعبير عما أدركته بل معناه الاعتراف بالقصور عن إدراك كنه جلاله ، وعلى هذا فيرجع المعنى إلى الثناء على الله بأتم الصفات وأكملها التي ارتضاها لنفسه واستأثر بها فهي لا تليق إلا بجلاله ".
لا نحصي ثناء عليك أي لا نطيقه ولا نبلغه ولا تنتهي غايته ، ومنه قوله تعالى : { عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ } [ المزمل: من الآية20 ] أي لن تطيقوه ، أنت كما أثنيت على نفسك ، اعتراف بالعجز عن تفصيل الثناء ، ورد ذلك إلى المحيط علمه بكل شيء جملة وتفضيلا ، فكما أنه تعالى لا نهاية لسلطانه وعظمته فكذلك لا نهاية للثناء عليه لأنه تابع لسلطانه وعظمته فكذلك لا نهاية للثناء عليه.
وفي يوم القيامة عند الكرب ، وعند الشفاعة ، ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فيلهمني الله من الثناء عليه ما لم يلهمه لأحد من قبلي ..) فكون المقام صعب وموقف كرب ، وموقف شفاعة يكون الإلهام للثناء الذي لم يعطه أحد من البشر ، فيكون ثمة قبول لشفاعة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام فينا .
وخير من يدرك الألفاظ ويعطيها قيمتها هو حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام ، فعن أنس رضي الله عنه قال : أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بأعرابي وهو يدعو في صلاته وهو يقول : يا من لا تراه العيون ، ولا تخالطه الظنون ، ولا يصفه الواصفون ، ولا تغيره الحوادث ، ولا يخشى الدوائر ، يعلم مثاقيل الجبال ، ومكاييل البحار ، وعدد الأمطار ، وعدد ورق الأشجار ، وعدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار ، ولا تواري منه سماءٌ سماء ً ، ولا أرض أرضاً ، ولا بحر ما في قعره، ولا جبل ما في وعره... اجعل خير عمري آخره ، وخير عملي خواتمه ، وخير أيامي يوم ألقاك فيه .
فوكّل النبي صلى الله عليه وسلم بالأعرابي رجلاً فقال : إذا صلى فأتني به ، فلما صلى أتاه ، وقد كان أهدي له ذهب من بعض المعادن ، فلما أتاه الأعرابي وهب له الذهب وقال : ممن أنت يا أعرابي ؟ قال : من بني عامر بن صعصعة ، قال : هل تدري لم وهبت لك الذهب ؟ قال : للرحم بيننا وبينك ، قال : إن للرحم حقاً ، ولكن وهبت لك الذهب ( بحسن ثنائك على الله تعالى ) [ أخرجه الطبراني في الأوسط كذا مجمع الزوائد 10/15] .
فهو الذهب أخيتي ، ذهب من فم أعرابي ، يقابله ذهب من النبي عليه الصلاة والسلام، وهو أعلم الخلق بالله ، وما ذلك إلا تقديرا للثناء على الله تعالى .
وتعليما للأمة كيف تتعامل مع ربها وتثني عليه ، وكيف يكون جزاء الإبداع الإيماني ذهبا خالصا ، يستحق أن يكافأ عليه أعرابي يصلي ركعتين ، فيستحق الذهب من خير البرية عليه الصلاة والسلام.
إن هذا الحديث يعلمنا أن الإبداع الإيماني - المقيد بالشرع - هو مطلب نبوي عالي الحث ، وهو سمت لأهل الصلاح والحال مع الله ، إذ حياة القلوب هي التي تفيض بمثل هذا الإبداع ، ولن تتذوق القلوب هذه المعاني ، ولا تنطق ثنايا الفم بكلام عذب ، إلا برصيد إيماني ومعرفي ولغوي ، تخرج منه الكلمات من بعد حياتها في القلب ، كمثل نثرات الذهب ، فيكون ثمة ذهاب الغم ، وإقبال الحال المرضي مع الرب الرزاق .

من أجل ذلك : يكون الثناء على الله تعالى باستحضار : جلال الرب الكريم سبحانه بأسمائه وصفاته، و تذكر نعم الله على العبد ، وشكره عليها .
كيف يكون ذلك ؟؟
1. تمعن راقٍ في أسماء الله وصفاته ، وحفظها ، والعيش معها .
2. حفظ أعذب الكلام اللائق بالممدوح سبحانه وتعالى .
3. تعميق معاني الإيمان في القلب وتقليبها بين الفينة والفينة .

نماذج عملية:
* اللهم لك أذل ، وبك أعز ، وإليك أشتاق ، ومنك أفرق ، وتوحيدك أعتقد ، وعليك أعتمد ، ورضاك أبتغي ، وُسخطك أخاف ، ونقمتك أستشعر ، ومزيدك أمتري ، وعفوك أرجو ، وفيك أتحير ، ومعك أطمأن ، وإياك أعبد ، وإياك أستعين ، لا رغبة إلا ما نِيط بك ، ولا عمل إلا ما ُزكي لوجهك ، ولا طاعة إلا ما قابله ثوابك ، ولا سالم إلا ما أحاط به لطفك ، ولا هالك إلا من قعد عنه توفيقك ، ولا مغبوط إلا من سبقت له الحسنى منك .
* سبحان من لا يموت ، سبحان من تكفل بالقوت ، سبحان من صوّر الأجنة ، سبحان من له المنة ، سبحان من وهب النور في الأبصار ، وسكب الضياء في النهار ، وقصَّر بالموت الأعمار ، وأفنى بالهلاك الديار ، جل في علاه ، تقدس عن الأشباه ، لا إله إلا إياه ، لا نعبد سواه ، غالب فلا يقهر ، وشاء فلا يجبر ، أغنى وأقنى ، وأضحك وأبكى ، ظهرت آياته ، بهرت بيناته ، حسنت صفاته ، تباركت ذاته .

* لا إله إلا الله عدد ما خطت الأقلام .
* لا إله إلا الله كلما سجع الحمام ، وهطل الغمام ، وقوضت مني الخيام .
* لا إله إلا الله كلما برق الصباح ، وهبت الرياح ، وكلما تعاقبت الأتراح والأفراح .
* لا إله إلا الله كلما ازدحمت الأنفاس ، و حل السرور والإيناس ، وانتقل الضر والبأس ، وزال القنوط واليأس .
* لا إله إلا الله ترضيه ، لا إله إلا الله بها نلاقيه ، لا إله إلا الله تملأ الكون وما فيه ، لا إله إلا الله كلما دجى الليل ، وكلما انكشف الهول والويل ، وكلما انعقد السحاب وجرى السيل .
* لا إله إلا الله يفعل ما يريد ، لا إله إلا الله يُبدئ ويعيد ، لا إله إلا الله ذو العرش المجيد ، والبطش الشديد ، لا إله إلا الله ندخرها ليوم الوعيد ، ونتقي بها عذاب جهنم الأكيد .
* لا إله إلا الله كلما ترعرع ورد وأزهر ، وكلما لمع بارق وأمطر ، وكلما تنفس صبح وأسفر .
* لا إله إلا الله كلما زمجرت الرعود ، وخفقت البنود ، وجرى الماء في العود .
والنتيجة القريبة البعيدة : ( قصة حب ) ...
فعندما يوفق العبد للثناء على الله تعالى ، ويعيش بمعاني أسمائه وصفاته ، تزرع في قلبه محبة الله ، وتقبل روحه هائمة تقول : هل من مزيد ، وتكبر وردة الحب البيضاء الجميلة في قلب العبد ، فيكون بهذا الحب كأنه ولد من جديد ، وأعيدت له روح كان يبحث عنها ، فالحب ماء الحياة ، وغذاء الروح ، وقوت النفس ، بالحب تشرق الوجوه ، وتبتسم الشفاه ، وتتألق العيون .
بالحب تكون النار بردا وسلاما على إبراهيم ، وبالحب انفلق البحر لموسى ، وبالحب حن الجذع لمحمد ، وانشق له القمر ، وبالحب كان بطن الحوت ليونس محرابا ، وبالحب كان الكهف للفتية فراشا .
وبالحب تشرق معاني الحب الصادق في قلب العبد ، فيرى الوجود كله بنظرة أخرى تماما ، هي نظرة المحب لله رب العالمين .

أتمنى أن أكون كتبت كلاما يفيد ، ومعاني تجيد ، وأوصلت مفهوما للثناء على الله ، فهو موضوع عميق ، ويكفي مني بذل الجهد في إيصال المراد ، والله الموفق لكل عبد أواب .
وليس عندي ذهب أعطيه نظير سؤال ذكي ، لكني أهدي رمزا يحوي كنوزا عدة ، أتمنى أن يدرك



وهذه أيضا نماذج اخرى للثناء على الله لمن أراد أن يستخدمها في دعائه

(1)
اللهم لك الحمد انت رب السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السماوات والارض ومن فيهن و لك الحمد انت قيم السماوات والارض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الأول ليس قبلك شىء والآخر ليس بعدك شىء والظاهر ليس فوقك شىء والباطن ليس دونك شىء انت الحق ووعدك حق و لقاؤك حق وكلامك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق والساعة اتية لا ريب فيها وانك تبعث من في القبوراللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك الكريم وعظيم سلطانك,اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا , ,اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ماشئت من شىء بعد ,اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله واليك يرجع الأمر كله ,اللهم لك الحمد على كل نعمة أنعمتَ بها علينا في قديم أو حديث، أو خاصة أو عامة، أو سرٍّ أو علانية ,اللهم لك الحمد حمدا غير مودع ولا مكافىء ولا مستغنى عنه ربنا ,اللهم لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا ، وهديتنا وعلمتنا ، وأنقذتنا وفرجت عنا لك الحمد بالإسلام ولك الحمد بالقرآن ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاه ,اللهم لك الحمد على نعمة الأمن والإيمان والطعام والشراب والصحة والعافيه والسلامة والستر ,الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، والحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته، والحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه، والحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته

(2)
سبحان العظيم الوهاب سبحان الغفار التواب سبحان رب الأرباب ومسبب الأسباب وخالق خلقه من تراب سبحان من خلق الخلق وأحصاهم عددا سبحان من لم يتخذ صاحبة ولا ولدا سبحان من عم بمعروفه الجميع ولم يترك أحدا سبحان الذي أحصى كل شيء بعلمه سبحان ذي الفضل والنعم سبحانك لا علم لنا إلاّ ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له ,سبحانك ربنا ما أعظمك ,سبحانك ربنا ما أكرمك ,سبحانك ربنا ما أحلمك ,سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ولا شكرناك حق شكرك ولا ذكرناك حق ذكرك , سبحانك يا عليم يا سميع يا حكيم يا بديع من كان في حرزك وكنفك لا يضيع تفهم قول الرضيع وتبهر قول الضليع وتعلم سر الجميع وتخلق الصيف والربيع وتنبت الكلأ المريع وتشتري بالجنة الأنفس لمن يبيع ,سبحانك يا من تُرفع إليه الحاجات والشكوى ويعلم السر وأخفى ويسمع الجهر والنجوى يا من يكشف الضر والبلوى ويغفر الذنب العظيم ,سبحان من قدر الأمور سبحان من دبر الدهور سبحان من علم هواجس الصدور سبحان من خلق النور فشعشعه سبحان من أجرى الماء فأتبعه سبحان من قدر الرزق ووزعه سبحان من سن الدين وشرعه ,سبحان من لا شريك له ولا إله معه ,سبحان الله مداد كلماته سبحان الله زنت عرشه سبحان الله رضى نفسه سبحان الله عدد خلقه سبحان الله عدد الشجر وعدد الحجر وعدد الجراد إذا انتشر ,سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم العزيز الذي لا يُرام الجبار الذي لا يُضام ذو الجلال والإكرام الملك القدوس السلام ,يا من ليس معه رباً يُدعى ولا فوقه خالقاً يُخشي يا من ليس له وزيراً يؤتى ولا حاجباً يُرشى ,سبحانك يا مجري السحاب ويا مسبب الأسباب ويا رب الأرباب ويا هازم الأحزاب ويا فاصل الخطاب ويا سريع الحساب سبحانك يا شديد العقاب سبحانك يا من إذا دُعي أجاب وإذا حكم أصاب سبحانك يا من يتوكل عليه المتوكلون يا من يتوكل عليه من أناب وإليه المرجع والمأب يا محب التائبين يا قابل من تاب يا رحماً لكل أواب يا كريم يا وهاب يا رحيم يا تواب يا عظيم الجناب ,سبحانك يا فرد يا صمد يا واحد يا أحد يا من لم يتخذ صاحبتاً ولا ولد ولا يحتاج إلى رزقاً ولا مدد يا من لا يرضى لعباده الكفر والحسد يا من رفع السماوات بلا عمد ونصب الجبال كالوتد سبحانك يا من أحصى كل شيءً بالعدد وعليه التكلان والمعتمد ,سبحانك يا علي يا كبير يا سمع يا بصير يا عليم يا خبير يا من له الحكم والتقدير والملك والتدبير ,سبحانك وبحمدك سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم سبحان ذي الجبروت سبحان ذي الملكوت سبحان الحي الذي لا يموت ,سبحان الذي له ملكوت كل شيء وإليه ترجعون سبحان الله مجرى الماء في العيون سبحان الله العالم بكـل مكنون سبحان الله المخلص عن كل مديون و محزون سبحان الله الذي يقول للشيء كن فيكـون سبحان من تعطـف بالعـز و قال به سبحان من لبس المجـد و تكرم به

نسأل الله القبول والحمد لله اولا وآخرا