أعلن الرئيس البيلاروسى الكسندر لوكاشينكو، أن مينسك ستقترح على موسكو تعزيز مجموعة القوات الروسية البيلاروسية المشتركة، بما فيها الجوية، فى إطار الاتفاقيات الثنائية، وذلك ردا على نشاطات الناتو العسكرية قرب الحدود البيلاروسية.

وقال لوكاشينكو خلال اجتماع مجلس الأمن البيلاروسى فى مينسك اليوم الأربعاء: "إذا أُرسلت 15 طائرة من إيطاليا إلى دول البلطيق، فأعتقد أنه يجب علينا أن نتصل برئيس هيئة الأركان الروسية ونقترح عليه إرسال التعزيزات التى التزمت موسكو بتقديمها لنا فى إطار العلاقات الاتحادية ".

وأضاف لوكاشينكو: "نرى فى الآونة الأخيرة تصعيدا للأزمة، ليس فى سوريا، وليبيا، والعراق فحسب، بل وعند حدودنا هذه المرة، ولا يحق لنا الجلوس كالفئران".

وذكرت وكالة أنباء “نوفوستى“ الروسية أن لوكاشينكو لفت إلى تزايد النشاط العسكرى للولايات المتحدة والناتو فى المنطقة، قائلا: "لقد كانت ردة فعلنا على هذا النشاط هادئة إلى أن بدأت تدريبات شاملة فى الجنوب، على ما أعتقد على أراضى بولندا، التى طلبت تعزيزات أكثر وتوسيع مساحة هذه التدريبات".

وقال الرئيس البيلاروسى: "من الواضح للعيان أنه يجرى تصعيد الوضع على حدودنا، ويجب علينا حيال ذلك إظهار ردة فعل، ولكن بشكل مكافئ تماما، إذ أنه ليس سرا امتلاكنا مع روسيا مجموعة مشتركة من القوات فى هذا الاتجاه، يشكل أساسها جيش بيلاروس".

وذكر لوكاشينكو بالاتفاقيات الموجودة فى إطار دولة الاتحاد البيلاروسية-الروسية، مؤكدا أن "هذه المجموعة العسكرية تملك خطة التحرك فى مثل هذه الحالات". ودعا لوكاشينكو الغرب إلى الابتعاد عن تهديد بلاه بعواقب جراء تأييدها للسياسة الروسية، بما فيها إزاء المسألة الأوكرانية.

وقال: "إذا أرادوا تخويفنا، فسيكون ذلك أمرا رخيصا، مؤكدا أنه سيتصرف بالمطلق وفق أطر الأساس القانونى الموجود بين روسيا وبيلاروس".

وأضاف لوكاشينكو: "لقد قلت مرارا بشكل واضح إننا مع الروس شعب واحد، كما مع الأوكرانيين، نحن من شجرة واحدة، نحن سلافيون، وسنكون دائما سوية، مشددا على أنه سيلتزم بدقة بمصالح دولته وأصدقائه وجيرانه وحلفائه".