أكد الدكتور أحمد سمير أبو حليمة استشارى ومدرس الباطنة والكبد ومناظير الجهاز الهضمى بطب عين شمس، أن المشاكل الرئيسية عند مريض السمنة هى اتخاذ قرار التخسيس والشبع وتغيير النمط الغذائى وعدم العودة للوزن السابق، ومع البالون يتم كسر هذه الحواجز والميزة الكبرى لبالونة المعدة هى عامل الأمان للمريض، لأنه ليس بها تدخل جراحى فلا يحدث أى تغيير فى الصفة التشريحية والفسيولوجية للمعدة، وتجنب المريض المضاعفات التى تنتج عن العمليات الجراحية والتئام الجروح والتى يصعب تغييرها، وتجنبه أيضاً مضاعفات التخدير الكلى كما أن تكلفتها أقل بكثير من هذه العمليات.

وأوضح "حليمة" هناك ميزة أخرى تضفيها بالونة المعدة على المريض هى تغير نمط الحياة والانجذاب للأطعمة، فبعد العيش مدة الستة أشهر فى حالة شعور بالشبع المستمر ووصول المريض للوزن المثالى، تتغير عادة المريض فى الانجذاب للأطعمة، ويظل هذا الشعور موجود حتى بعد استئصال بالونة المعدة حتى يكسر المريض بنفسه هذا الحاجز، ولذا احتمالات زيادة الوزن بعد استئصال بالونة المعدة ضعيفة.

من هم المرضى المفضلين لإجراء بالونة المعدة للتخسيس؟

ينصح بإجراء بالونة المعدة حينما يفشل المريض فى الانتظام أو الاستمرار على أنظمة الغذاء قليلة السعرات أوحين يكون ممنوعاً من ممارسة الرياضة، وفى حالات السمنة المفرطة يتم تركيب أكثر من بالونة متتالية حتى يصل المريض للوزن المناسب، خاصة أن مرضى السمنة المفرطة يعانون من أمراض أخرى تجعل من التخدير مهمة صعبة جداً ويحمل مضاعفات.

ويشير دكتور أحمد إلى أن مرضى السكر ودهون الكبد وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب فيشعرون بتحسن ملحوظ فى حالتهم الصحية وجودة الحياه، مما يؤدى إلى خفض العلاجات المعتادة، ومن يعانون من أمراض الروماتيزم وآلام المفاصل والانزلاق الغضروفى يحمل انقاص الوزن لهم تحسن شديد ولا يوجد سن محدد لإجراء بالونة المعدة، فهى آمنة جداً فى أى فئة عمرية.