تعود الحياة من جديد لمنافسة دورى أبطال أوروبا "شامبيونز ليج" التى يترقبها عشاق الساحرة المستديرة فى كل مكان، وذلك بعد فترة توقف طويلة دامت لأكثر من شهرين منذ انتهاء منافسات دور المجموعات يوم 11 ديسمبر من العام الماضى 2013، حيث يشهد العام الجديد 2014 أول مباراتين بدورى الأبطال تقام اليوم الثلاثاء، عندما يستضيف مانشستر سيتى الإنجليزى فريق برشلونة الإسبانى، ويحل باريس سان جيرمان الفرنسى ضيفًا على باير ليفركوزن الألمانى، وذلك فى تمام الساعة العاشرة إلا ربع بتوقيت القاهرة.

تشهد المواجهة الأولى بين مانشستر سيتى وبرشلونة منافسة شرسة بين اثنين من عمالقة كرة القدم فى الوقت الحالى، ويتسلح كلا الفريقين بمعنويات مرتفعة للغاية قبل مواجهة اليوم، حيث فاز برشلونة باكتساح على حساب رايو فاليكانو، بسداسية نظيفة، فى الليجا، ليحتفظ بصدارة جدول المسابقة بعدما رفع رصيده إلى 60 نقطة، فى الوقت الذى استعاد فيه المان سيتى نكهة الانتصارات ونجح فى الثأر من منافسه تشيلسى، بعدما تغلب عليه، بهدفين نظيفين، ليطيح به من دور الـ16 ببطولة كأس الاتحاد الانجليزى.

برشلونة وصل إلى مدينة مانشستر، أمس الاثنين، استعدادًا للمباراة التى ستقام على ملعب السيتيزنز "الاتحاد"، حيث استدعى المدرب الأرجنتينى تاتا مارتينو 23 لاعبًا لقائمة المباراة التى شهدت عودة المهاجم البرازيلى نيمار دا سيلفا، بعد فترة غياب امتدت لشهر بسبب الإصابة، حيث شارك اللاعب فى تدريبات الفريق طوال الفترة الماضية، ولكنه غاب عن مواجهة فاليكانو حتى لا يتم المجازفة بإشراكه خاصة أنه عائد للتو من الإصابة، فيما تم استبعاد المدافع إسحاق كوينكا من قائمة المباراة.

فى المقابل، يسعى التشيلى مانويل بيليجرينى لاستغلال الروح المعنوية المرتفعة لدى اللاعبين بعد التأهل لدور الثمانية بكأس إنجلترا، والثأر من تشيلسى الذى سبق وأن هزمه ببطولة الدورى الإنجليزى الممتاز "البريمير ليج"، بهدف دون مقابل، من أجل تحقيق الفوز على برشلونة مستغلًا عاملى الأرض والجمهور، حتى يضمن التأهل للدور ربع النهائى بدورى الأبطال، خاصة أن مباراة العودة ستكون فى عقر دار البارسا ملعب "كامب نو".

ويستمر غياب المهاجم الأرجنتينى سيرجيو أجويرو عن صفوف المان سيتى بسبب الإصابة، حيث يعتمد بيليجرينى بشكل أساسى على الثنائى الهجومى إدين دزيكو وألفارو نيجريدو، بجانب ثنائى خط الوسط ديفيد سيلفا وسمير نصرى الذى أحرز الهدف الثانى لفريقه فى مرمى تشيلسى.

جدير بالذكر أن هذه المواجهة الرسمية الأولى بين الفريقين، حيث سبق وأن تقابل كلا الفريقين من قبل فى مباراتين وديتين، وكان التفوق للمان سيتى الذى حقق الفوز فى الأولى بنتيجة (2-1)، وفى الثانية بهدف دون رد.

فى المباراة الثانية، يبحث فريق باريس سان جيرمان الفرنسى عن بطاقة العبور للدور ربع النهائى عبر بوابة باير ليفركوزن الألمانى، وذلك عن طريق تحقيق نتيجة إيجابية فى مباراة الذهاب التى ستقام فى ألمانيا، قبل مباراة العودة التى ستقام على ملعب سان جيرمان.

ويعتمد لوران بلان المدير الفنى للفريق الباريسى على مهاجمه زلاتان إبراهيموفيتش لحسم المباراة عن طريق هز شباك الفريق الألمانى، بجانب المهاجم الأرجنتينى ازيكوييل لافيتزى، الذى أحرز هدفًا فى مباراة فريقه الأخيرة أمام فالنسيان، والتى انتهت بفوز سان جيرمان، بثلاثية نظيفة، فى الأسبوع الـ25 بالدورى الفرنسى.

فى المقابل، يسعى باير ليفركوزن لغسل أحزانه المحلية، بتحقيق فوز أوروبى معنوى على سان جيرمان، مستغلًا عاملى الأرض والجمهور، وكان الفريق الألمانى قد خسر فى مباراته الأخيرة أمام شالكه، بهدفين مقابل هدف واحد، فى البوندزليجا، السبت الماضى، وهو ما يهدد مركزه الثانى بجدول المسابقة، خاصة أنه أصبح على بُعد نقطة واحدة فقط من ملاحقه بوروسيا دورتموند صاحب المركز الثالث فى جدول ترتيب المسابقة المحلية.

جدير بالذكر أن هذه المواجهة الثانية فى تاريخ الفريقين، حيث سبق وأن تقابلا من 11 عامًا فى مباراة ودية انتهت بفوز ساحق للفريق الباريسى بنتيجة (4-1).