بعث وزراء 12 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبى رسالة إلى مفوض الصحة الأوروبى تونيو بورج، يطالبونه فيها بعدم الموافقة على الاستهلاك الآدمى لنوع من الذرة المعدلة جينيا، رغم قوله إن القانون يلزمه بذلك.

وعلى الرغم من أن هذه المحاصيل تزرع على نطاق واسع فى الأمريكتين وآسيا، إلا أنها لا تلقى شعبية فى أوروبا، حيث يعارضها الرأى العام، كما يتحدث مدافعون عن البيئة عن مخاوف بشأن تأثيرها على التنوع الحيوى.

وخلال اجتماع عقد هذا الأسبوع فى بروكسل مقر الاتحاد الأوروبى رفضت 19 دولة من بين الدول الأعضاء وعددها 28 الموافقة على الذرة المعدلة جينيا المقاومة للآفات (بايونير 1507) التى طورتها معا دوبون وداو كيميكال.

وطبقا لأحكام التصويت فى الاتحاد الأوروبى لم يكن هذا العدد كافيا لضمان الرفض، وبدلا من ذلك يحال القرار إلى المفوضية الأوروبية الجهاز التنفيذى للاتحاد الأوروبى التى تقول إن عليها الآن أن توافق على المحصول، وإن لم تحدد متى ستفعل ذلك.
وفى رسالتهم لمفوض الصحة التى تحمل تاريخ 12 فبراير قال الوزراء إن حجم المعارضة لا يسمح بالموافقة فى إطار معظم آليات اتخاذ القرار الديمقراطية.

وتقول المفوضية، إن الأبحاث العلمية المستفيضة توصلت إلى أن الذرة المعدلة جينيا آمنة، وتقول دول خمس تؤيد المفوضية، ومنها بريطانيا، إن المزارع الأوروبية تغامر بدونها بالتخلف عن منافسيها فى الأمريكتين وآسيا.