"دافع عن خصوصياتك ضد كل من يحاول أن ينتشر ويتوغل فيها، وعليك أن تُفهم من يحاول السيطرة عليك أنك لست عبداً"، طريقة لتتعامل مع الأشخاص "الحشريين" أو الفضوليين والمتطفلين ستتعرف عليها من خلال كتاب جديد باسم "شفرات الكلام" للكاتب مصطفى مرزوق، خبير لغة الجسد.

وبين صفحات الكتاب، الذى تصدره دار نون للنشر، سوف تتعرف على طرق التعامل مع الشخصيات المختلفة من خلال تحليل أسلوب الكلام ودرجة الصوت وحدته وإيقاعه وملامح الوجه.

مصطفى مرزوق، خبير لغة الجسد، قال، لليوم السابع "كلنا نحتفظ فى ذاكرتنا بتصرفات سيئة من الآخرين سببت لنا ألماً نفسياً، فهناك من يحاول التقليل من مكانتنا بالسخرية أومن يحاول أن يقاطعك فى الكلام بافتخاره بشىء أفضل مما تقوله، أو منهم من يقاطع أو يعترض على كل كلامك لأنه لا يحترمك".

وأوضح مصطفى أن الكتاب يكشف شخصيات ونوايا الآخرين من أسلوب كلامهم وتحليل ألفاظهم وطرقهم فى الإحباط، باعتبار أن الوقاية خير من العلاج.

وأشار إلى أن الشخصيات المسيئة لفظياً لن تستطع التحكم فى نفسها، حيث ستكتشف ذلك عند أول جملة، حيث يبدأ كلامه بصورة عادية كأن يقول: "هاى، إزيك.. وهكذا"، ولكن تأكد أن من هو غريب سيتصرف بغرابة، وأن ما يحرك هؤلاء هو بنزين من النوع السىء، وبالتالى لن يستطع أن يتحكم حتى يلفظ سمه فى شاشتك.

وعن كيفية الرد والتعامل مع هذه الشخصية المسيئة لفظياً يقول "تنفس وفكر فى كل جملة يقولها أحد هؤلاء الأشخاص، وعندما تشعر شعورًا سيئاً إياك أن تكتب شيئاً.. تمهل، خذ وقتك، وستتعلم لاحقًا كيف ترد"، مضيفاً أنك يجب ألا تجارى هؤلاء المسيئين اللفظيين أو تجيبهم عن أسئلتهم أو تسامحهم على تجاوزاتهم بحجة "إنه أكيد ميقصدش"، "بيسأل عادي"، "عادى شكله محترم"، فلكل شخص شأنه، ومن يتقمص دور الودود ليعُض فى خصوصياتك دون إذن، هو أخطر من العدو الواضح.