بحث مستفيض حول أنفلونزا الخنازير

أعلن مؤخرا حال تأهب قصوى عالمية، لمواجهة انتشار سلالة جديدة من فيروس انفلونزا الخنازير بعدما تبين خطورة هذه السلالة الجديدة الغير المعروفة أو المعهودة سابقا في الأوساط الطبية والصحية، وسرعة انتشارها من إنسان مصاب إلى آخر، فقد عبر الهواء والتنفس الهوائي، لدرجة أن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن تتحول السلالة الجديدة إلى وباء عالمي، ورفعت مؤخرا من مستوى التحذير إلى الدرجة الرابعة على مقياس سلم ( 6 درجات ) بحيث لم تعد تفصلها عن التحول إلى وباء إلا درجتين (انظر الشكل 1و2)
والسلالة الجديدة يطلق عليها علميا اسم فيروس (ايه/ايتش1ان1) grippe porcine A/H1N1
ولكن السؤال المطروح الآن: لما هذا الفيروس الجديد الخاص وأنفلونزا الخنازير خطير ومرعب لهذه الدرجة !؟ ولما كل هذا الهلع والتأهب من تحوله إلى وباء عالمي...؟
قبل الإجابة على الموضوع وتبيان طبيعة هذا الفيروس ونوعه، دعونا نلقي نظرة سريعة على آخر مستجدات الانتشار المرعب لهذا الفيروس، حسب ما أعلنت عنه الأوساط العلمية والصحية، وآخر صيحات الإنذارمنه، وضرورة أخد كل الاحتياطات اللازمة.






ونعود للسؤال الذي طرحنه سابقا: ما وجه الخطورة في هذه السلالة الجديدة من الفيروس الخاص بأنفلونزا الخنازير ؟! ولما كل هذا الإنذار والهلع منه ؟! وللإجابة لابد من التعريف أولا بماهية هذا فيروس:


1- ما هو فيروس أنفلونزا الخنازير ؟
أنفلونزا الخنازير مرض تنفسي ينتشر في مزارع الخنازير، وسببه فيروس أنفلونزا من نوع "ابه" (وهذا النوع قابل للتحول إلى جائحة على خلاف نوع " بي" )، كما أن هذه السلالة(ايه/ايتش1ان1) هي سلالة جديدة لم تكن معروفة من قبل، ويمكن لهذا الفيروس أن ينتشر بسرعة كبيرة.



grippe porcine A/H1N1

وخطورة هذا المرض تكمن بأن هذا الفيروس جديد، إذ يجمع بين كل من أنفلونزا الخنازير، أنفلونزا الطيور والأنفلونزا البشرية الموسمية.
أما الخطورة الأخرى الأهم وهو أن الخنزير يشكل من حيث تركيباته الجينية ( بيئة محفزة) لظهور أنواع جديدة من فيروسات الأنفلونزا، وذلك حين ينتقل إليه أكثر من عدوى بشكل متزامن، بحيث يحتوي الجهاز التنفسي لدى الخنازير على مستقبلات فيروسات أنفلونزا الخنازير والطيور والأنفلونزا البشرية أيضا، وتركيبة فيروس "ايه/ايتش1ان1" الحالي غير مألوفة بحسب العلماء، فهو مزيجا فريدا من الجينات التي لم تكن معروفة من قبل لا في الحيوانات ولا في البشر.
ويقول الخبراء أنه يمكن أن تنتقل أحيانا أنفلونزا الخنازير إلى البشر، لكن نادراًما عرف من قبل أنها انتقلت من إنسان لآخر، وبهذه التركبية الخاصة والخطيرة.
فهذا الحيوان (الخنزير إذن) يشكل وكما جاء على لسان جميع الخبراء والعلماء، المضيف (البوتقة) وبيئة محفزة لظهور أنواع جديدة من الفيروسات، مع احتمال تحولها إلى وباء خطير، نظرا لقدرة هذه الحيوانات إلى استضافة والسماح بتكرار فيروسات الأنفلونزا البشرية وأنفلونزا الطيور وأنفلونزا من أصل الخنازير، فلحم الخنزير يلعب دوارا خطيرا في عبور حاجز جميع الأنواع.
ولقد اقتبسنا في المقال والصورة العلمية التالية ما جاء على لسان الخبراء وشهادتهم لحقيقة ما ذهبنا إليه وما ذكرناه.



أنفلونزا الخنازير: وعظمة تعاليم الإسلام الحنيف
والآن أخوتي في الله، بعد هذا الذي اطلعنا عليه من حقائق وشهادات، شاءت قدرة الله تعالى أن تظهر هذه الآية كآية عظيمة من آياته، تشهد بعظمة تعاليم الاسلام الحنيف، وشهادة ضد أولائك الذين ما يزالون ينكرون حقيقة وجود الله تعالى وقدرته جل وعلى في كل خلقه، ويجحدون بآياته وتعاليمه، وبعظمة الإسلام الحنيف، ويستكبرون على الله تعالى ظلما لأنفسهم وغرورا وكبرياءا.
فها هي آيات الله تتجلى عظيمة مبهرة وكبيرة، يقول الحق تعالى (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (البقرة:الآية 173).
فمن الأمور التي حرم الله علينا أكلها، لعظيم خطرها وخبثها ودائها ( لحم الخنزير )، فهو حيوان خبيث نجس كنجاسة الميتة والدم، وما أهل لغير الله تعالى، فشريعتنا السمحاء العظيمة تحرم علينا كل هذا الخبيث النجس، وما حرم الله علينا من شيء أو أمر، إلا رحمة بنا ورأفة بعباده، ولحكمته العظيمة التي لا يقف على حقائقها إلا هو جل وعلى: يقول الحق تعالى (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) (الأحزاب: 43)
فندعو الله تعالى ان يهدي الله بهذه الآية قلوبا ما زالت غافلة منكرة على الحق والنور مستكبرة.
وفي ختام هذا البحث سنتطرق سريعا الى أعراض هذا المرض وطريقة انتشاره بين الأشخاص:
* أعراض الفيروس وطريقة انتشار العدوى:
يجدر بالذكر أولا أنه هذه ليست المرة الأولى التي يصاب الانسان بفيروس انفلونزا الخنازير، فلقد كانت هناك قبلها حالات، ولكن حالات نادرة جدا ومحدودة وليست بهذه الخطورة، فمثلا في سنة 1976 تعرضت الولايات المتحدة في( نيو جيرسي) الى بعض الحالات ولكنها كانت ضعيفة جدا و جد محدودة، ولم يكن الفيروس بهذا الشكل وهذه الخطورة وهذا الانتقال السريع من شخص الى آخر.
أما أعراض ظهور الفيروس لدى الشخص: فهي تبدأ باحساس الشخص بضعف في الشهية، تعقبها صعوبات كثيرة في التنفس والجهاز التنفسي،ثم السعال والصداع وأوجاعا كثيرة في العضل، ثم ارتفاع كبير في درجة الحرارة (انظر الشكل3 ).
ويمكن أن ينتقل المرض من شخص لآخر عند الالتقاء وفي التجمعات، عبر الهواء المحيط بالشخص الذي يشك في اصابته بالفيروس، كما يجوز أن يتم انتقاله عبر المصافحة او التحية، أو عند استعمال نفس أدوات الأكل في حينها من مريض الى معافي، لذلك حذرت منظمة الصحة من كل هذا تجنبا لأي مخاطر، وأخذ كل الاحتياطات اللازمة، ولا سيما تخوفها من قابلية تحول الفيروس الجديد إلى ( جائحة).



وكخاتمة: نسأل الله تعالى أن ينزل رحمته ويلطف بعباده، وأن تكون هذه الابتلاءات والأحداث فيها من العبر والمواعظ، لعل الله يهدي قوما مازالوا عن الحق والحقيقة ضالون وتائهون، نسأل الله الهداية والصلاح والنور والنجاة للجميع.
ولله الحمد على ما أعطى من نعم، وخص من آيات وحكم.

انفلونزا الخنزير , اعراض انفلونزا الخنازير , طرق العلاج , الوقايه ,الاعراض والاسباب والعلاج
انفلونزا الخنازير , اعراض انفلونزا الخنازير , طرق علاج انفلونزا الخنازير
الوقاية من انفلونزا الخنازير


شد أحيانا من الإنفلونزا الموسمية


اعراض انفلونزا الخنازير






وسلالتها الجديدة التي أصبحت تنتقل بسهولة من إنسان إلى آخر، تتميز بعدد من الاعراض المشابهة في غالبيتها مع الإنفلونزا الموسمية، إلا أنها تختلف أحيانا في حدة بعض الأعراض الأخرى.






وأهم


اعراض انفلونزا الخنازير






الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة،


والسعال،


وآلام العضلات،


والإجهاد الشديد.


إلا أنه ظهر أن هذه السلالة الجديدة تسبب أعراضا أشد من الإنفلونزا العادية، مثل الإسهال والقيء المتواصلين.


اعراض انفلونزا الخنازير


* للبالغين، والمراهقين، والأطفال بين أعمار 3 و 12 سنة تكون الأعراض التالية، حالات مثيرة للقلق:


صعوبة في التنفس. التقيؤ المتواصل. التشوش الذهني. الدوار (الدوخة).



* للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، تكون


اعراض انفلونزا الخنازير


مقلقة :


التنفس السريع جدا.


عدم التفاعل مع الوالدين طبيعيا.


انعدام الشهية للطعام والشراب.


الانزعاج الشديد.


النعاس المتواصل.


حرارة عالية وطفح جلدي.


ازرقاق الشفتين والجلد.


كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن آثار هذا المرض على صحة البشر تتمثل في ظهور اعراض سريرية له تتشابه مع أعراض الإنفلونزا الموسمية.


لكنها تشير إلى أن سمات الحالات التي تم رصدها كانت تتراوح بين عدوى عديمة الأعراض،


والتهاب رئوي شديد يؤدي إلى الوفاة.


وإن كانت حالات إنفلونزا الخنازير التي رُصدت في الماضي لدى الإنسان معتدلة عموما،


فإن سمات المرض السريرية التي ظهرت بها العدوى في الولايات المتحدة والمكسيك تختلف عما رُصد من قبل، فقد ظهر أن بعض المرضى في المكسيك أُصيبوا بالشكل المرضي الشديد.


وفي العادة فإن أعراض الإنفلونزا البشرية الموسمية تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة إلى نطاق 39.5 40 درجة مئوية.


ويعاني كل مصاب تقريبا من سيلان الأنف والتهاب الحنجرة،


إضافة إلى حدوث سعال قوي جاف. كما أن آلام المفاصل قد تكون شديدة،


فيما يزيد الصداع، وحرقة العينين، والضعف العام، والإجهاد الفائق، الأمور سوءا.


وأخطر المضاعفات التي تسبب الوفاة،


هي الإصابة بعدوى ذات الرئة الفيروسية أو البكتيرية.


والإصابة البكتيرية هي الأكثر شيوعا، والأكثر تقبلا للعلاج.


وهي تبدأ بعد الإصابة بالإنفلونزا،


وبعد أن تبدو حالة المريض وكأنها تتحسن.


فهنا تبدأ الحرارة بالعودة مجددا،


وكذلك يأخذ السعال بالازدياد،


ويشرع المريض بقذف بصاق قيحي ثخين (بلغم).


وتشمل المضاعفات الأخرى للإنفلونزا ظهور نوبات الربو،


وعدوى الأذن، والتهاب القصبات التنفسية، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب القلب أو العضلات الأخرى، والتهاب الجهاز العصبي

كونا : لا تختلف اعراض انفلونزا الخنازيرعن أعراض الإنفلونزا المعروفة،


حيث تظهر أعراض الرشح العادية مع ارتفاع في درجة الحرارة،


ورعشة تصحبها كحة وألم في الحلق مع آلام في جميع أنحاء الجسم وصداع وضعف أو وهن عام. ويصاب بعض الأشخاص بإسهال وقيء


(تم رصدهما ببعض الحالات).


وتعتبر هذه الأعراض عامة حيث يمكن أن تكون بسبب أي من الأمراض الأخرى، لذا لا يستطيع المصاب أو الطبيب تشخيص الإصابة بإنفلونزا الخنازير استنادا إلى شكوى المريض فقط، بل يجب إجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية التي يتم عن طريقها تأكيد الإصابة بالمرض أم أنها أعراض لأي من حالات أخرى.


* كيف تتم العدوى؟


ينتقل هذا الفيروس المعدي جدا بواسطة الرذاذ المنتشر في الهواء عند التنفس أو السعال أو العطس. ولا تزال استجابة الجسم لهذا الفيروس مجهولة. وقال عالم الفيروسات البريطاني د. جون أكسفورد: «مع أننا لم نشهد هذا الفيروس من قبل، إلا أننا تعرضنا لفيروسات من سلالة «إتش1 إن1» منذ عام 1978». وهو يرى أن جسم الإنسان لديه بالنتيجة، بعض المناعة ضد هذا الفيروس خلافا للفيروس المسبب لإنفلونزا الطيور «اتش5 إن1» الجديد كليا على الجسم.


* في حال الإصابة بمرض انفلونزا الخنازير


، ماذا ينبغي على المريض فعله؟


في حال الإصابة بأعراض الإنفلونزا لشخص ما دون وجود عوامل خطورة الإصابة بالمرض، ما عليه سوى البقاء في المنزل، ويجب عليه تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال بالمنديل ثم التخلص منه على الفور مع غسل اليدين جيدا في كل مرة، وهذا لوقاية المحيطين به من العدوى. أما إن ظهرت أعراض الإنفلونزا لشخص قادم حديثا من منطقة يتفشي فيها المرض كالمكسيك، أو تعامل مع شخص مصاب بالمرض، حسب توصية إدارة مراكز مراقبة الأمراض والوقاية الأميركية فيجب التوجه إلى الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة لتشخيص المرض وتأكيد الإصابة.


* هل يقي لقاح الإنفلونزا من الإصابة بانفلونزا الخنازير؟


لا يوجد حتى الآن لقاح يقي من الإصابة بإنفلونزا الخنازير، ولكن من الممكن أن يوفر اللقاح الموسمي للإنفلونزا (flu vaccine) بعض الحماية ضد فيروس إنفلونزا الخنازير من نوع «إتش3 إن2». لكن السلالة التي ظهرت في كاليفورنيا (وهي «اتش1 إن1» مختلفة جدا عن سلالة فيروس الإنفلونزا (اتش1 إن1) الذي يصيب الإنسان، والموجودة في لقاح الإنفلونزا الموسمي. كما أنه ليس من المعلوم حتى الآن إن كانت الإصابة بفيروس الإنفلونزا نوع «أيه إتش1 إن1» البشري (human type A H1N1 flu ) توفر حماية (مناعة) جزئية ضد فيروس إنفلونزا الخنازير نوع «إيه إتش1 إن1» (type A H1N1 swine flu) في ضوء الوباء العالمي الحالي. مع ذلك فقد قامت مراكز مراقبة الأمراض الأميركية باستخلاص الفيروس من شخص مصاب بالمرض كبذرة أو كمنشأ لإنتاج لقاح جديد ضد هذا الفيروس. وسوف يستغرق إنتاج اللقاح بين أربعة إلي ستة أشهر، لكن يبقى التساؤل الكبير حول إمكانية إنتاج هذا اللقاح بكميات وفيرة قبل حلول موسم الإنفلونزا القادم.


* هل يوجد علاج لانفلونزا الخنازير؟






تستخدم العقاقير المضادة للفيروسات، أوسيلتامفير oseltamivir المشهور باسم «تاميفلو» (tamiflu) أو عقار زانامفير (zanamivir) للحالات التي تم تأكيد تشخيصها بإنفلونزا الخنازير، لمدة خمسة أيام.


* ما هي سبل الوقاية من انفلونزا الخنازير ؟





تغطية الأنف والفم عند العطس والسعال.


غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات خاصة بعد العطس والسعال.


التخلص من المناشف الورقية المستخدمة عند العطس على الفور.


في حال الشعور بالمرض من المهم جدا عدم مغادرة المنزل والالتزام بالراحة.


عدم لمس العينين والأنف قبل غسل اليدين.


في المناطق الموبوءة يجب ارتداء القناع الواقي لدى الخروج من المنزل.


اجتناب السفر للمناطق الموبوءة.


الابتعاد عن التجمعات والأماكن المزدحمة..

وربنا يجيرنا من هذا الوباء