يقول الدكتور محمد بدير الجلب، خبير الإتيكيت والعلاقات العامة والاتصال، الالتزام بقواعد تناول الطعام فى أثناء الموائد الرسمية يتجاهلها البعض أثناء البوفيه المفتوح معتقدين إنه أقل درجة أو أهمية مقارنة بالموائد ذات الطابع الرسمى التى يحضرها شخصيات رسمية.

ويضيف، الدعوة لعدد كبير فى الحفلات، وإذا كان البوفيه به طوابير طويلة أو ازدحام فى القاعة يتم تناسى عدد أكبر من الناس ويركز الناس على عدد أكبر، وتكون التصرفات مراقبة بعيون أكثر، لذا حجم الإساءة لأنفسهم وللغير سوف تكون أكبر، ومن المعروف أن هذه الفئة من البشر تسىء لأنفسها أو مكانتها حينما يتجاهلون اتيكيت طبق الطعام، وحينما يملئون الطبق بأكثر من سعته الطبيعية، يكشفون عن صفات الطمع والجشع لديهم والضعف أمام الجوع، ويكشفون أكثر عن صفات غير جيدة مثل عدم اللياقة وعدم مراعاة النظافة إذا أخذت بعض الأصناف تتساقط من الطبق والشخص يسير متجه إلى مكان جلوسه، ويسيئون لأنفسهم كذلك إذا حملوا بأيديهم أو احتفظوا بطاولة طعامهم بطبقين أو أكثر فى نفس الوقت خوفا من انتهاء أصناف الطعام، فهم يشيرون بذلك لعدم مراعاتهم احتياجات الآخرين والأنانية الشديدة التى يتمتعون بها.

ويؤكد الجلب أن الاتيكيت لا يحرم الشخص من تناول الكمية التى تشبعه، ولكن على فترات بحيث لا يملأ فى كل مرة غير طبق واحد، ولا حرج فى القيام مرة أخرى بعد الانتهاء من الطبق الأول لتناول طبق جديد، مع مراعاة أن تكون كمية الطعام بالطبق مقبولة، بحيث لا تترك كميات كثيرة بالطبق بعد الانتهاء، كما لا يستحب أن يتخطى الشخص دوره فى الطابور أو يدخل الطابور من الاتجاه العكسى، كما لا يستحب أن يلتقط بأصابعه أى صنف موجود أمامه أو أن يتذوق الأصناف وهو واقف فى الطابور.