كما تعلمين، الحساسية هي رد فعل من جهازك المناعي لأي مؤثّر اعتبره غير مألوف أو ضار له. وفي أغلب الحالات ترافق الحساسية الإنسان المصاب بها في كافة مراحل حياته ولا يلعب العلاج عندها أي دور فعال ليقضي عليها بل يكتفي بالحد من أعراضها فحسب. ومن أنواع الحساسيات التي لا شفاء منها إليك التالي:



- حساسية الأدوية: نحن نلجأ إلى الدواء لعلاج أمراضنا فماذا لو كان هذا الدواء هو سبب إصابتنا بالمرض؟ قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه بعض المركبات الكيميائية التي تحتوي عليها بعض أنواع الأدوية ما قد يسبب ظهور الطفح الجلدي وقد يترافق أحياناً مع جروح مؤلمة في الفم. أمّا في الحالات الشديدة فقد تظهر أعراض الحساسية بشكل حكة، ضيق في التنفس، صفير، تورّم البلعوم، غثيان وقيء، ألم في البطن وحتّى الإغماء. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الحساسيات قد لا يظهر في المرة الأولى لتناول الدواء بل بعد تناوله عدة مرات، كما أنّه من الضروري الحصول على الرعاية الطبية الفورية عند الإصابة به.



- الاكزيما: يرتبط هذا النوع من الحساسية بخلل في الطبقات العليا من الجلد ما يتيح غزو المهيجات ويؤدّي بالتالي إلى الالتهاب. كما أنّه من الممكن أن تظهر الاكزيما عند تعرّض الجلد لأي عامل قد يسبّب له الحساسية. وتظهر هذه الحالة بشكل طفح جلدي يتسبب بالحكة وتقشر الجلد.



- حساسية الطعام: هذا النوع من الحساسية هو عبارة عن رد فعل للجهاز المناعي تجاه بعض أنواع الأطعمة التي تمّ استهلاكها مباشرة أو عبر إضافتها كمكوّن في إحدى الوصفات. ويظهر هذا النوع من الحساسية من خلال حكة في الفم أو تورّم الشفاه، قيء، إسهال، آلام البطن، طفح جلدي، مشاكل في التنفس، وإنخفاض مفاجئ لضغط الدم.



- حساسية الأنف الموسمية: تظهر هذه الحساسية في موسم معيّن من السنة كرد فعل للجهاز المناعي تجاه حبوب الطلع المنتشرة في الهواء من الأزهار، الأشجار، والأعشاب. وتظهر الإصابة بهذه الحساسية من خلال العطس، سيلان أو احتقان الأنف، ضعف أو فقدان لحاسة الشم، إلتهاب الحلق، ودمع العينين.



- حساسية الجلد المزمنة أو مرض الشرى: يظهر هذا النوع من الحساسية بشكل وذمات أو بقع وردية اللون على الجلد تختلف بأحجامها. وقد تختفي هذه الوذمات في غضون أسابيع قليلة جدّاً إلّا أنّ بعضها قد يكون مزمناً ويبقى ظاهراً على الجلد لأكثر من 6 أسابيع ويعاود الظهور مجدداً لاحقاً.