أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين اليوم الثلاثاء أن مجلس الوزراء الألمانى يعتزم خلال جلسته المزمعة غدًا الأربعاء اتخاذ قرار بتمديد مهمة الجيش فى أفغانستان لمدة عشرة أشهر خلال العام الجارى.

يذكر أن هذا هو التمديد الأخير الذى ستقرره برلين لمهمة الجيش فى أفغانستان والتى بدأت قبل 12 عامًا.
فى الوقت نفسه يعتزم مجلس الوزراء الألمانى اتخاذ قرار آخر برفع الحد الأقصى لقوات الجيش فى مالى من 180 فى الوقت الراهن إلى 250 جنديًا.

تأتى هذه التصريحات للوزيرة أثناء أول زيارة تقوم بها لمقر قيادة عمليات الجيش فى منطقة شيلفوزيه القريبة من مدينة بوتسدام شرقى ألمانيا.

وأكدت الوزيرة أنه من الضرورى مستقبلاً تعزيز الدور الدولى الرامى إلى مكافحة الحروب فى إفريقيا مشيرة إلى أنه من المهم على الصعيد الدولى "أن نرفع صوتنا وأن نقدم تصوراتنا الواضحة تماما".

كانت ألمانيا بدأت قبل عامين فى سحب جنودها من أفغانستان والذين كان قد بلغ عددهم فى فترة سابقة أكثر من خمسة آلاف جندى.

ووصل عدد الجنود الألمان فى أفغانستان فى الوقت الراهن إلى نحو 3100 جندى، وعرضت الحكومة الألمانية الإبقاء على ما يصل إلى 800 جندى اعتبارًا من 2015 لتقديم مشاورات وتدريبات للجانب الأفغانى لكن لا يزال من غير المحدد بعد ما إذا كانت هذه المهمة ستدخل حيز التنفيذ.

ويشارك الجيش الألمانى منذ عام بنحو 100 جندى فى مهمة تابعة للاتحاد الأوروبى لتدريب الجيش المالى الذى يحارب متمردين إسلاميين فى شمال البلد الواقع غربى أفريقيا، كما يعمل نحو 70 جنديًا ألمانيا فى مهمة النقل الجوى فى مالى والسنغال المجاورة.

ورفضت فون دير لاين الحديث عما إذا كان اللواء الألمانى الفرنسى سيشارك مستقبلاً فى مهمة التدريب الأوروبية فى مالى.

وتحتاج مهمتا الجيش الألمانى فى أفغانستان ومالى إلى موافقة البرلمان "بوندستاج".