أبوظبي (رويترز)
قال سلطان ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي بدولة الامارات العربية المتحدة يوم الاثنين ان البنك المركزي قد يخفض حيازاته الدولارية لما يصل الى النصف تقريبا وانه يتطلع الى الين واليورو والجنيه الاسترليني كبدائل.
وقرر البنك المركزي في وقت سابق هذا العام تحويل عشرة بالمئة من احتياطياته الاجنبية التي يغلب عليها الدولار بشكل كبير الى اليورو والذهب.
وقال محافظ البنك المركزي ان التحول المزمع لم يتم بعد.
وأبلغ الصحفيين اثر اجتماع لمحافظي البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي في أبوظبي أن الاستراتيجية الاستثمارية للبنك المركزي هي تنويع الاحتياطيات مضيفا أن الخيارات المطروحة هي التحول الى الين واليورو والجنيه الاسترليني لكن البنك ينتظر الوقت المناسب.
ومضى يقول ان الدولار سيظل مهيمنا على الاحتياطيات بنسبة 50 الى 90 في المئة.
وقال السويدي في وقت سابق من العام ان البنك المركزي سينتظر لحين تراجع اليورو قبل الشراء لتنويع احتياطيات النقد الاجنبي التي بلغت في ديسمبر كانون الاول 23 مليار دولار.
وقال البنك المركزي ان الدولار يشكل حوالي 98 في المئة من احتياطيات النقد الاجنبي الاماراتية.
وأصبحت الاسواق حساسة بشكل خاص ازاء أي تلميح بأن بنوكا مركزية لاسيما تلك التابعة لبلدان تتمتع بفائض كبير في ميزان المعاملات الجارية ستحول بعض حيازاتها من الدولار الى اليورو.
وتحوز البنوك المركزية في دول الخليج العربية حوالي عشرة بالمئة فقط من احتياطيات النقد الاجنبي بالمنطقة لكنها توفر نافذة نادرة للاطلاع على التفكير الرسمي في الخليج حيث تسيطر أذرع استثمارية ذات روابط حكومية على الفوائض الهائلة من ايرادات النفط.
وووفقا لتقديرات ستاندرد تشارترد يدير جهاز أبوظبي للاستثمار المملوك للدولة على سبيل المثال ما بين 450 مليارا و500 مليار دولار.
وتدرس بنوك مركزية أخرى في الخليج تنامي جاذبية اليورو كعملة احتياطي نقدي. وقال مسؤول ببنك قطر المركزي في ابريل نيسان ان البنك يشتري اليورو الذي قد يشكل في نهاية المطاف ما يصل الى 40 في المئة من الاحتياطيات.
وفيما يتعلق بالعملة الخليجية الموحدة قال السويدي انها ستكون مرتبطة بالدولار لفترة.
وقال انه ينبغي عدم ربط العملة الخليجية الموحدة بسلة عملات لكنه أضاف أنها سترتبط بعد الوحدة النقدية المزمعة عام 2010 بالدولار لفترة وأنه سيتم تعويمها على الارجح بعد حوالي خمس سنوات.