هناك علماء يسهرون ويواصلون الليل بالنهار من أجل البحث عن الجديد فى تخفيف الآلام الآخرين، وخاصة تلك الأمراض التى تصيب العيون، ويقول الدكتور جرس استبيان استشارى طب وجراحة العيون، إن منذ ما يقرب من 10 سنوات كان مريض القرنية يعانى من كثير من الآلام، وكان لا يسمح بإجراء الجراحة إلا بعد تدهور حالتها بصورة كبيرة، مما يسبب الآلام شديدة للمريض وأسرته، ولكن مع تطور التكنولوجى أصبح الأمر بسيطا.

وتابع جرس أن الأمر أصبح اختياريا فالمريض لدية العديد من الاختيارات التى يختار بينها، فيمكن إجراء زراعة القرنية، بالليزر، أو الجراحة العادية، وهناك زراعة جزئية للقرنية، حيث عندما يتم تشخيص الإصابة، يمكن زراعة القرنية من خلال ترك الطبقة الأخيرة من القرنية، وهى الجزء الشفاف فى العين، وقديما كانت يعتبر هذا الجزء هو المسئول عن فشل جراحة القرنية، لأنه فى أحيان كثيرة كان يرفض القرنية الجديدة.

وأضاف جرس أن الجراحة الجديدة تعتمد على ترك هذا الجزء كى لا يرفض الجسم القرنية، وهذه الجراحة لها عدة مميزات، حيث لا تحتاج إلى فتح العين أو خياطة تلك المنطقة، مما يقلل المضاعفات مثل تسمم الغرز، أو تلوثها، بالإضافة إلى أن التئام الجرح يكون أسرع، وبالتالى سرعة عودة المريض إلى حياته الطبيعية مرة أخرى، ويقضى المريض فترة نقاهة بعد الجراحة نحو شهر.

وأضاف جرس أن من الأمور التى تشغل بال المرضى، هى إن القرنية المزروعة هل هى صالحة، ويجيب أنه يمكن التأكد من ملائمة القرنية من خلال إجراء بعض الفحوصات المخبرية، لتأكد من سلامة الخلايا الداخلية، وقدرتها على العمل، وبالتالى تحديد إمكانية إجراء تلك الجراحة أم لا.