يعانى الكثيرون من آلام الصداع التى تنتابهم بين الحين والآخر ويبادر البعض إلى تفسيره بأنه ناتج عن حالة الإرهاق والحاجة إلى النوم.

لكن أخصائى التغذية "محمد الهاشم" يقول إن الكثيرون لا يذهب تفكيرهم إلى أن الصداع قد يكون ناتج عن الطعام الذى نتناوله، لا سيما فى ظل ثقافة الوجبات السريعة التى انتشرت فى مجتمعنا ونحن متغاضين عن أضرارها الكثيرة والتى يكون الصداع أبرزها، فهذه النوعية من الأطعمة تعتمد على إضافات غذائية لها تأثير حسى مرغوب من حيث الشكل والنكهة، لتكون مجرد غطاء، لأنها تحتوى على مواد كيميائية تؤدى إلى زيادة انقباض الأوعية، لتضعف وصول الدم إلى المخ وبالتالى يحدث الصداع.

وليس من الغريب أن تكون الإصابة بالصداع نتيجة مباشرة لسوء التغذية لأن الغذاء يؤثر على الصحة العامة، ويتسبب الإسراف فى تناول الوجبات السريعة إلى الإصابة بالصداع وأمراض ضغط الدم، حيث يشير إلى معادلة قد تبدو جديدة بالنسبة للبعض، وهى ارتباط كم الأمراض بكمية ما يتناوله الشخص من طعام، عبر علاقة طردية، فإذا زادت كميات الطعام زادت الأمراض والعكس صحيح.

وهناك علم جديد ظهر حديثاً يسمى بـعلم "التغذية غير الكمية" قائم على حقيقة أن حاجة الجسم من العناصر الغذائية لا تقاس بالكم حيث تنصرف الأبحاث فى هذا المجال إلى تحديد احتياجات الجسم من كل عنصر غذائى بدقة شديدة، فعلى سبيل المثال تقدر حاجة الجسم من البروتين بجرام واحد لكل كيلوجرام من وزن الإنسان، فإذا زادت النسبة عن هذا الحد تؤثر سلباً على الصحة العامة من أجل ذلك لا بد أن يبحث الإنسان فى غذائه عن الطعام الصحى المتوازن حتى يتجنب الإصابة بالأمراض عموما والصداع على وجه الخصوص.