من أهم أحكام المدود: المد الطبيعي

هو المد الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به ، ولا يتوقف على سبب لمده أي ليس قبله همز ولا بعده همز أو سكون.
ويسمى أيضا بالمد الأصلي لهذا السبب.
ويسمى مدا طبيعيا لأن القارئ صاحب الطبيعة السليمة لا يزيده ولا ينقصه عن حركتين.
ومعنى أن مدة المد الطبيعي حركتان أي الزمن الذي يستغرق النطق به.

والحركة هي أصغر وحدة زمنية للنطق بالحرف المتحرك سواء كان مفتوحا أو مضموما أو مكسورا. فمعنى القول بأن المد الطبيعي مقداره حركتان أن زمن النطق به ضعف زمن الحرف المتحرك. أي أن النطق بحروف المد الطبيعي في كلمات (قَال ، يقُول ، قِيل) يكون هكذا: زمن النطق بـ قَا = زمن النطق بـ قَ قَ زمن النطق بـ قُو = زمن النطق بـ قُ قُ زمن النطق بـ قِيـ = زمن النطق بـ قِ قِ وهذا المعيار نستخدمه في كل أنواع المدود ، فإذا قلنا عن مدٍ أن مقداره أربع حركات مثلا ، فمعناه أن زمنه يساوي زمن النطق بأربعة أحرف متحركة متتالية... وهكذا.

ويسمى المد بحركتين القصر ، ولأزمنة المدود الأخرى أسماء تعرف بها كالتالي:
• المد حركتان: القصر.
• المد أربع حركات: التوسط.
• المد خمس حركات: فويق التوسط.
• المد ست حركات: الإشباع.
(وهناك مصطلحات أخرى بمدود خاصة أقل استعمالا مثل المد ثلاث حركات).

أمثلة للمد الطبيعي:
الألف : (ذَ لك ، لاتَفرَح ، شَانِئَـك).
الــواو: (قُولُواْ ، مَامَاتُواْ ، ومَا قُتِلُواْ).
اليـــاء: (لِي ، عَمَلِي ، لِحَيَاتِي).

ملاحظة هامة:
البعض يقدر المدود المختلفة وحركاتها فيقول الحركة هي مقدار قبض الأصبع أو بسطه. وهذا التعريف لا ينضبط ، لأن قبض الأصبع أو بسطه يمكن أن يتم ببطء أو بسرعات مختلفة. وأما تقدير المدود بأنها أضعاف زمن الحرف المتحرك ، فهذا تعريف منضبط ويستوعب سرعات القراءة المختلفة مهما كانت.

من كتاب (السهل المفيد في أحكام التجويد)
للدكتور/ محمد هشام راغب