الاسكندرية عروس البحر..

































مدينة الإسكندرية هي ثاني أكبر مدينة في مصر – وأكثر المدن من حيث التنوع الثقافي – يمتد خط الساحل بها مسافة تربو على 30 كم. كما تشتهر بشوارعها العريضة المزينة بأشجار النخيل والحدائق الجميلة والمواقع التاريخية المتنوعة ممتزجة بثقافة المقهى المزدهرة والسكان المرحين مما يضفي على المدينة جوا ساحرا.

تقع مدينة الإسكندرية المصرية شمال غرب دلتا النيل وتمتد عبر شريط بري ضيق بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط. أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد على موقع مدينة تسمى راكوتيس، وسرعان ما أصبحت الإسكندرية مركز العالم الثقافي والفكري.

كما تعد الإسكندرية أرض منارة فاروس – إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة – ومكتبة الإسكندرية الأسطورية، وقد كانت المدينة أيضاً المكان الذي شهد التحالف الرومانسي بين كليوباترا ومارك أنتوني.

ورغم انحسار ازدهارها القديم وقرون من الحكم المضطرب، ساهمت مكانة الإسكندرية باعتبارها البوابة إلى أوروبا في جعلها مرة أخرى مركزاً لتوسع مصر التجاري والبحري خلال القرن التاسع عشر. وقد أدى ارتفاع ثروات المدينة، إلى جانب شواطئها الجميلة ونسيم البحر البارد في جعلها الوجهة الصيفية المفضلة للكثيرين.

ورغم أن أغلب التاريخ القديم للإسكندرية غير مرئي، مخبأ تحت الأرض والبحر، فإن المدينة تعيش وتتنفس ثقافتها الفريدة، وتزخر بالأساطير، وينبض الشارع بالنبض العالمي لأحد أقدم الحضارات في العالم.

ويبرز سحر المدينة من خلال الأماكن الرحبة المفتوحة، والمتنزهات المعبدة بالأشجار والحدائق الجميلة الغناء والنوافير.

كما تشجع المباني المزخرفة والمحلات والعربات التي تجرها الخيول ونظام الترام القديم على استكشاف المدينة الداخلية، حيث الشوارع الضيقة وبازارات وسط المدينة، كما تمثل محطة الرمل جوا شرق أوسطي، يذكر بجو الإسكندرية منذ 100 عام.


إلى أين تذهب في الإسكندرية :





الكورنيش

لا تكتمل أي زيارة إلى مدينة الإسكندرية دون السير بطول الكورنيش، ويمتد الكورنيش على مسافة 20 كم، تصطف على جانبيه فنون العمارة اليونانية والرومانية، والمقاهي ويطوق بالمرافئ الشرقية (القديمة) والغربية، التي يرجع تاريخ كل منها إلى القرن الرابع.


حصن وقلعة قايتباي

بنيت عام 1480 على موقع منارة فاروس القديمة إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة. تحتوي جدران الحصن على أحجار من مدينة فاروس الأسطورية، التي يرجع تاريخها إلى 238 قبل الميلاد. كما يضم الحصن كذلك متحف الأسطول الذي يحتوي على قطع فنية من المعارك البحرية الرومانية والنابليونية.





المتحف اليوناني الروماني

يضم المتحف ما يزيد على 40,000 قطعة فنية من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى السابع الميلادي.


المتحف الوطني

يعرض 1,800 قطعة فنية تعود لشخصيات تاريخية مثل · نفرتاري، والملك توت عنخ أمون، والإسكندر الأكبر، وحجرة رائعة مخصصة لعملية التحنيط.


مقابر كوم الشقافة الأثرية

تمثل هذه الجبانات أكبر مثال على وجود مقابر رومانية في مصر وقد نحتت من منحدر صخري لتل لا يبعد عن عمود بومبي وتتكون هذه المقابر من ثلاثة طوابق في العمق، وتضم سلسلة مطولة من الغرف وممرات مزينة بأعمدة، وتماثيل ورموز دينية.


المسرح الروماني

هذا المسرح هو الفريد من نوعه في مصر، حيث يضم مقاعد من الرخام، وأرضيات من الفسيفساء، وأعمدة من الجرانيت في الليل يضاء المسرح بشكل جميل وهو مكان شهير للجلوس والدردشة.


مسجد المرسي أبوالعباس

يعد هذا المسجد الأبيض الرائع الأجمل من بين العديد من المساجد التي توجد في الإسكندرية، حيث يضم زخارف من العمارة الإسلامية ذات الطابع الأندلسي تخليداً لذكرى العارف بالله الأندلسي المسمى المسجد باسمه.

مكتبة الإسكندرية

وتم افتتاح هذا الصرح المعماري المعاصر المكون من الزجاج والصلب عام 2002 عقب مشروع لجمع ملايين الجنيهات لإحياء أهم مكتبة ومؤسسة تعليمية في العالم القديم، وهو مكتبة الإسكندرية، وتتضمن المكتبة الجديدة ثلاثة متاحف، وخمسة معاهد بحثية متخصصة ومجموعة فنية تتضمن تماثيل إغريقية ومخطوطات مضى عليها قرون.

عمود بومبي

تم تشييد هذا الحجر من الجرانيت الأسواني بارتفاع 30 متراً ( 98 قدماً) فوق أكروبوليس الإسكندرية القديم عام 297 ميلادية تشريفا للإمبراطور العظيم دقلديانوس. وخلال العصور الوسطى كان يعتقد خطأ أن العمود يحدد موقع القائد الروماني بومبي – ومن هنا كانت التسمية الخاطئة.


حدائق قصر المنتزه

تم بناء قصر المنتزه عام 1892 ليكون المتنزه الصيفي للأسرة المالكة المصرية ورغم أن القصر الرئيسي ليس مفتوحا أمام الجمهور، فقد تم زراعة أرض الشاطئ التي تبلغ 370 فدانا بحدائق غناء وتعد واحدة من أجمل الأماكن للتمشية أو التنزه.

مدينة كليوباترا تحت الماء وقصرها و الهيراكليون – يقع داخل الميناء الشرقي للإسكندرية ويبعد 4 كم عن ساحل خليج أبي قير على التوالي، ويمكن للغواصين استكشاف هذه المدن الغارقة وعرض آلاف الآثار من الأسر الفرعونية والرومانية التي لازالت محفوظة تحت الماء.