كشفت دراسة طبية حديثة نشرت مؤخراً بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن بعض المخاطر الصحية للحمية الغذائية الغنية بالبروتين، وأكدت أنها ترفع فرص الإصابة بأمراض الكلى، وخاصة الحصوات المؤلمة.

وأشارت الدراسة التى أشرف عليها باحثون من جامعة غرناطة الأسبانية عن أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم والبقوليات، ترتفع خطر إصابتهم بحصوات الكالسيوم فى الكلى، مقارنة بالأشخاص الذين لا يسرفون فى تناولها.

وفسر الباحثون ذلك، مشيرين إلى أن هذه الأطعمة تقلل من مستويات مركب السترات داخل الدم بجسم الإنسان، وهو المسئول عن التخلص من الكالسيوم والحد من ترسبه وتكوين كريستالاته داخل الكلى، كما أن الجسم فقد دوره فى الحد من حامضية البول، وبالتالى ترتفع تركيزات الكالسيوم به، وتساهم هذه العوامل كلها فى رفع فرص الإصابة بالحصوات الكلوية.

وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج، بعد إجراء مجموعة من التجارب على فئران المعمل، وثبت أن الفئران التى تم تغذيتها ضمن حمية غذائية غنية بالبروتين، انخفضت مستويات السترات فى البول لديها بنسبة 88%، وكما أن درجة حموضة البول زادت بنسبة 15%، وهو ما يعنى أنهم أكثر عرضة للإصابة بالحصوات الكلوية.

وفى الوقت نفسه، أكد الباحثون أن تناول الخضروات والفواكه قد يساهم فى التخلص من الأضرار الصحية الضارة الناجمة عن تناول كميات كبيرة من البروتينات، وذلك بسبب غناها بعناصر البوتاسيوم والمغنيسيوم التى تعالدل حموضة الدم التى تتسبب فيها هذه الحمية الغذائية الغنية بالبروتين.

كما أوصى الباحثون هؤلاء الأشخاص حال الاستمرار فى إتباع هذه الحمية، والتى يلجأ لها الكثير من الأشخاص للتخلص من السمنة وفرط الوزن، بضرورة الخضوع للتقييم والفحص بشكل دورى منتظم لتجنب حدوث أى مخاطر صحية.