كثير من الأشخاص يتعرضون للضغوطات اليومية، نتيجة لضغوط العمل أو التعرض للمشاكل، تؤدى هذه الضغوطات إلى الإصابة ببعض الأمراض، منها الأمراض العضوية النفسية.

يقول الدكتور محمد عادل الحديدى، استشارى الطب النفسى جامعة المنصورة، إن الضغوط اليومية التى يتعرض لها الإنسان يوجد منها جزآن جزء تنشيطى ومفيد للإنسان، والجزء الآخر غير مفيد لصحة الإنسان، لافتاً إلى أن الجزء التنشيطى للجسم يكون فى بداية الضغط الشخص يوضع تحت ضغط، ويتم تنشيط الجسم لمواجهة الضغوط.

وأضاف "الحديدى" أن الضغوط اليومية تساعد على تنشيط الجسم، ويحدث ذلك فى إفراز مجموعة من الهرمونات التى تساعد الإنسان فى الاستعداد لمواجهة المخاطر، وذلك عن طريق زيادة فى التركيز والانتباه وتحسين القدرة الجسدية وزيادة فى تدفق الدم للعضلات وزيادة فى تنشيط الجهاز الحركى فى مواجهة المخاطر والضغوط، فجميع هذه التغيرات التى تم ذكرها تجعل الجسم فى وضع استعداد وتسهل له مواجهة الضغوط والمخاطر، ويعد ذلك نوعا إيجابيا للجسم.

أوضح استشارى الطب النفسى، أنه إذا كان الضغط اليومى مستمرا لفترات طويلة دون الحصول على الراحة، فذلك ينهك الجسم ولا يستطيع الإنسان الاستمرار فى حالة الاستعداد الشديد لمواجهة الضغوط، ويبدأ فى مرحلة من مراحل الانهيار فى مواجهة هذه الضغط المستمر لفترات طويلة، وهنا تظهر مجموعة من الأمراض والاضطرابات النفسية.

ومن الأمراض النفسية التى يتعرض لها الإنسان نتيجة الضغوطات التوتر والقلق والاكتئاب، كما تظهر أيضا بعض الأمراض العضوية التى ترتبط بالحلة النفسية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر والذبحة الصدرية، فكل هذه الأمراض تظهر نتيجة التوتر الشديد الذى يوجد لفترات طويلة.

ويوصى الطبيب للتغلب على هذه الضغوطات يجب تحديد الأولويات وعدم الدخول فى أكثر من هدف فى نفس الوقت، ويجب أخذ قسط من الراحة والبعد التام عن كل هذه الضغوطات الموجودة، ويم الفصل عن الروتين الكامل، ومحاولة انضباط فى تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ وممارسة الرياضة بشكل مناسب فذلك يساعد على التخلص من التوتر وحدوث الاسترخاء والراحة.

يشير محمد عادل الحديدى أن من أعراض الضغوطات اليومية العصبية والأرق والاندفاعية فى اتخاذ القرارات وعدم الإحساس بالراحة واضطرابات النوم وخفقان فى القلب وصداع.