حذرت روسيا الاتحاد الأوروبى من فرض أى عقوبات على الحكومة الأوكرانية، بعد تصاعد العنف فى العاصمة الأوكرانية كييف.

وفى هذا السياق، قال السفير الروسى لدى الاتحاد الأوروبى، فلاديمير تشيشوف، اليوم الأربعاء، فى بروكسل: "أعتقد أن علينا ألا نتحدث بلغة العقوبات مع كييف ولكن بلغة الدعم والمساعدة".

جاء ذلك كرد فعل لروسيا على تصريحات رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، الذى لوح فى وقت سابق اليوم باتخاذ الاتحاد الأوروبى إجراءات كرد فعل على مقتل متظاهرين فى كييف ليلة أمس.

وكان باروسو قد قال أمام الصحفيين فى بروكسل: "نحن قلقون حقًا بشأن ما ستؤدى إليه الأحداث فى أوكرانيا" مضيفًا: "سنتابع هذه التطورات بدقة وسندرس تصرف الاتحاد الأوروبى حيال ذلك.. والعواقب المحتملة له على علاقاتنا مع هذا البلد".

ولم يتطرق باروسو إلى تفاصيل هذه العواقب، وقال إنه سيتم البت فى ذلك فيما بعد، مضيفًا: "نبعث رسائل واضحة جدًا إلى الحكومة فى أوكرانيا بألا تسلك هذا الطريق وأن تعود لطريق الإصلاحات الديمقراطية والتعددية والديمقراطية.. وإلا فعلينا بالطبع أن نفكر فى عواقب ذلك على علاقاتنا مع أوكرانيا".

وكانت أوكرانيا قد قررت فى نوفمبر الماضى عدم التوقيع على اتفاقية الانتساب مع الاتحاد الأوروبى، بعد أن تم الاتفاق على معظم بنودها.

وقال السفير الروسى فى الاتحاد الأوروبى، إنه يتوقع أن تتطرق محادثات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين المقررة فى الثامن والعشرين من يناير الجارى فى بروكسل إلى الوضع فى أوكرانيا، وقال: "لن نتحدث لا مع الاتحاد الأوروبى ولا مع أى شخص آخر ولن نتخذ قرارات بشأن أوكرانيا دون علم الشعب الأوكرانى أو الحكومة الأوكرانية".