اللوزتين و الناميات

اللوزتين والناميات هما الحارس الامين خلقهما الله لحماية باب الجهازين الهضمي والتنفسي لاخذ عينات من الهواء والغبار وكذلك الطعام والشراب لبناء مناعة الجسم بعد سن الستة شهور الاولى على ان يضمروا عند سن البلوغ.
هنالك اعتلالات تصيب اللوزتين والناميات بحيث يكون من الضروري ازالتهما حتى يستعيد الجسم صحته وعافيته.
اسباب ازالة اللوزتين والناميات:
1-تكرار التهاب الحلق واللوزتين مما ينتج عنه اعتلال الطفل العام او اعتلال الاجهزة المجاوره لاكثر من خمسة مرات في العام.
2-الشخير اثناء النوم وفتح الفم باستمرار.
3-رائحة الفم الكريهه وخاصة بالصباح.
4-تسوس الاسنان واعتلال اللثة.
5-الروماتزم والام العضلات والمفاصل وبعض امراض المناعة.
6-روماتزم القلب او الكلى.
7-تكرار التهاب الاذن الوسطى او القصبات الهوائية والرئه.
8-قلة السمع بسبب وجود سوائل خلف طبلتي الاذنين.
9-تكرار التهاب الجيوب الانفية .
10-خراج اللوزة.
11-تكرار الرعاف من الانف او السيلان.
12-الاورام .
تعتبر عمليات ازالة اللوزتين واللحمية من العمليات السهلة الا ان وجود مضاعفات ما بعد العملية التي من الممكن ان تحدث تجعلها من العمليات ليست السهلة. والحقيقة ان تعدد طرق العمليات الهدف منه تقليل هذه المضاعفات من الألم والنزيف وضمان ازالة الانسجة كاملة لتقليل فرص عودة الانسجة للنمو مرة اخرى
أولاً:عمليات ازالة اللحمية.
وتشمل عمليات ازالة اللحمية الطرق التالية
أ- الطريقة التقليدية او طريقة الكحت بالمكحت ويتم كي المنطقه للتقليل من عودة الانسجة وخاصة اذا كان الطفل اقل من اربع سنوات. .
كما يلاحظ قلة الالم بعد العملية مقارنة بالآلام الناتجة عن ازالة اللوزتين وربما يرجع السبب الى قلة العضلات في منطقة سقف الحلق مقارنة باللوزتين المحاطة بالعضلات من الامام والخلف والجانبين
ب- طريقة ازالة اللحمية عن طريق المنظار وهذه الطريقة تستعمل للكبار فقط وهنا تتم ازالة الانسجة عن طريق الانف بمساعدة المنظار و عن طريق الليزر حيث تتم الازالة بتبخير الانسجة وتجلط الاوعية الدموية بعد اخذ عدة عينات للفحص.
ج- طريقة الموجات المتذبذبة:- وهي تقريباً احدث الطرق في علاج اللحمية واللوزتين وهذه الطريقة جديدة حيث لا يوجد هناك قطع للانسجة ومن ثم احتمالية اقل في النزف بعد العملية وهي ليست مؤلمة وهي سريعة الا ان نتائجها تحتاج الى فترة ثلاثة اسابيع او اكثر حتى يرى الاهل تأثيرها على الطفل وقد تحتاج عدة جلسات لتحقيق النتائج الجيدة وهي عالية التكاليف.

ثانياً: عمليات ازالة اللوزتين:-
تعتبر عمليات ازالة اللوزتين اسهل من عمليات ازالة اللحمية
أ- طريقة فصل اللوزتين عن الانسجة المجاورة بفصلها مع الكبسولة المحيطة بها ويمكن تسمية هذه الطريقة بتقشير اللوزتين حيث بالفعل يتم تقشيرها من الانسجة المحيطة بها، وهذه الطريقة تقليدية وهي سريعة وطالما الفصل او التقشير يتم حول وخلال الكبسولة فهي قليلة النزيف والالم.
يصاحب هذه العملية احياناً نزيف من القطب الاعلى للوزة الا انه سهل السيطرة عليه بواسطة الكي هذه العملية عادة يصاحبها ألم خفيف لدى الاطفال قد يرجع السبب لعدم تطور الجهاز العصبي لديهم الا انها عكس ذلك تماماً لدى البالغين حيث يعانون من آلام شديدة بعد العملية وقد يكون مرد ذلك الى تطور او اكتمال الجهاز العصبي لدى البالغين بجانب تليف اللوزة والكبسولة المحيطة بها مما يجعل العملية اشد واصعب في الازالة و الغريب ان اغلب حالات النزيف بعد العملية هو نزيف ثانوي بكتيري حيث يحدث في 1-5% من حالات ازالة اللوزتين واغلب المرضى يكونون من البالغين عادة وترجع الاسباب لذلك لوجود الالم عند الكبار مما يسبب قلة الاكل والبلع ومن ثم التهاب مكان العملية ومن ثم النزف.
ب- ازالة اللوزتين بطريقة السكين الحرارية وهذه الطريقة سريعة قد تبدو للوهلة الاولى انها افضل الطرق الا انه على المدى البعيد وجد ان اثارها ومضاعفاتها والالم بالتحديد تبقى لمدة اطول مما يقلل من الاكل والشرب والبلع بعد العملية ومن ثم يرفع من نسبة النزيف الثانوي لدى المرضى وتزيد نسبة التليف بعد العملية
ج- ازالة اللوزتين بطريقة الليزر:- هذه الطريقة تماثل طريقة السكين الحرارية في الادوات والتأثير والسرعة الا ان ما يميز الليزر عن السكين الحرارية هو ان تورم الانسجة يكون اقل بكثير وان نسبة الالم ما بعد العملية اقل من السكين الحرارية الا ان الليزر يحتاج لاجراءات دقيقة لحماية الانسجة المجاورة لمكان العملية وايضاً لحماية العاملين في غرفة العمليات مما يقلل من استعمال الليزر بشكل عام وكذللك زيادة الكلفة المادية للعملية
د- ازالة اللوزتين بالموجات المذبذب
من احدث الطرق وهي سريعة يتم فيها قطع وايقاف النزيف في نفس الوقت وهي تماثل الى حد كبير طريقة الليزر الا انها لا تحتاج الى اجراءات حماية دقيقة كالمعمول بها في الليزر. وهذه الطريقة بدأت تلقى القبول في الولايات المتحدة واوروبا كلفتها اكثر من الطريقه التقليديه

موانع لإجراء العملية مثل:
1-التهاب حاد في اللوزتين او مجرى التنفس مما يعرض المريض للنزيف خلال العملية او نشر العدوى الى الأنسجة المجاورة
2-وجود أمراض غير مسيطر عليها (كمرض السكري - أمراض القلب - الضغط.. الخ) وهنا يجب استشارة طبيب الباطنة المختص
3-وجود سيولة في الدم (نتيجة الاسبرين - مانعة التجلط او سرطان الدم (اللوكيميا)... الخ
4-اشتباه وجود شق في سقف الفم مما يزيد من استرجاع الأكل والشراب عن طريق الأنف.
مع تمنياتي لجميع المرضى بالشفاء العاجل والصحة الدائمة.
الدكتور هشام احمد القيسي
استشاري أذن وأنف وحنجرة