من المستحيل أن يحصل الإنسان على الصحة الجيدة من غير المطالب الطبيعة الأساسية لحياته فالحياة الخاملة، تولد دورات دموية ولمفاوية ضعيفة غير كافية للمحافظة على مستوى الكفاءة فى العمل الوظيفى، لجميع أعضاء الجسم الداخلية.

يوضح الدكتور أحمد شلغم، أستاذ التربية الرياضية بجامعة قناة السويس، أن الرياضة فى العصر الحديث لم تعد قاصرة على المباريات الرياضية بين الشباب بل أصبحت إلزاما على الشيوخ والنساء وكافة المراحل السنية لمواجهة الحياة اليومية .

وأضاف "شلغم" أن الغذاء مطلب طبيعى ومهم لكل شخص، فنجد أن الرياضة من أهم المطالب الأبدية للحياة البيولوجية، وإلا دفعنا الثمن من صحتنا فتصلب الشرايين وهو من أخطر أمراض القلب والسكر، والسمنة وأمراض الكبد والكلى ومعظم الأمراض الأخرى يرجع إلى قلة الحركة والإفراط فى الطعام.

وأوضح "شلغم" أن ممارسة الرياضة من أهم العوامل المساعدة فى الوقاية من الإصابة بأمراض القلب على عكس الحياة الخاملة، إلى جانب عوامل عديدة أخرى تساعد فى زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب، منها ارتفاع ضغط الدم - السمنة وزيادة نسبة الدهون بالجسم – التدخين – السكر- ارتفاع نسبة الكولسترول بالدم – التوترالعصبى والنفسى.

وينصح "شلغم" مرضى القلب بأنه لابد من التغلب على الخمول وتحسين الصحة بأداء بالتمارين الرياضية، لأنها لا تقلل فقط من نسبة الإصابة بأمراض القلب، ولكنها تحسن أيضاً اللياقة البدنية للإنسان، كما تساعده على تجنب كثير من العوامل التى تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

ويشير أستاذ التربية الرياضية بجامعة قناة السويس إلى فوائد الرياضة بالنسبة لمريض القلب، لابد أولاً أن نعرف أن القلب هو أهم عضلة فيجسم الإنسان كأى عضلة أخرى تحتاج لتدريب حتى تصبح قوية، ونضع برنامجاً للتدريب على ممارسة الرياضة، إذا كنت من المصابين بأحد أمراض القلب أو معرض للإصابة فعليك استشارة الطبيب قبل أن تبدأ برنامج التدريب لعمل فحص شامل ورسم قلب بالمجهود ومراجعة للأدوية التى تتناولها حتى تتجنب المضاعفات التى تحدث من بعض الأدوية نتيجة التمارين الرياضية، كما يجب الاهتمام بنصائح المدرب الذى يمكن أن يصف لك بعض التمارين الآمنة والمفيدة لك تبعاً لحالتك الصحية وقدراتك البدنية وننصح عند ممارسة التمارين الرياضية بالآتى:

- المراقبة الدائمة من قبل المدرب الذى يقوم بمتابعة البرنامج التدريبى للمريض وتدوين ملاحظاته لأى مضاعفات قد تحدث للمريض ليطلع عليها طبيبه.

- على المريض متابعة نشاطه اليومى الطبيعى تدريجياً حسب حالته الشخصية حتى وأن تكون الأنشطة مناسبة لظروف المريض وحالته.

- على المريض ابتكار من نفسه بعض التمارين الرياضية الآمنة المفيدة والتى يمكن أن يؤديها فى المنزل ويداوم على اتباع أسلوب سليم لحياته.

- فى عدم وجود أية إصابة قديمة بأمراض القلب يكون الاهتمام للوقاية ومن هنا لزم العمل على تنشيط الدورة الدموية مع المحافظة على وزن الجسم وإلا لابد من استشارة الطبيب قبل زيادة أى وزن مع تنظيم الغذاء بالإضافة إلى الرياضة.