نددت الأمم المتحدة اليوم السبت "18 يناير كانون الثانى" بهجوم انتحارى على مطعم يتردد عليه أجانب فى العاصمة الأفغانية، وطالبت بوقف فورى لمثل هذه الهجمات التى تستهدف مدنيين.

وقتل ما يصل إلى 21 شخصا فى الهجوم الذى وقع أمس الجمعة "17 يناير"، واستهدف مطعما لبنانيا بعد أن فجر انتحارى نفسه قرب المدخل واقتحم مسلحون المطعم وفتحوا النار على رواده.

وقالت الشرطة والأمم المتحدة إن من بين القتلى 13 أجنبيا منهم ممثل لصندوق النقد الدولى فى أفغانستان وأربعة من موظفى الأمم المتحدة.

وأعلنت حركة طالبان المسئولية عن الهجوم على المطعم الواقع فى حى وزير أكبر خان بالعاصمة، والذى يضم الكثير من السفارات والمطاعم التى تخدم المغتربين.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فى أفغانستان آرى جيتانيس "كما ترون فإننا نشعر بصدمة شديدة وبحزن بالغ وكان ذلك يوم ثقيل جدا بالنسبة لنا فى الأمم المتحدة فى أفغانستان. فقدنا نحو أربعة من موظفينا فى الهجوم. وبوسعكم أن تتصوروا التأثير الذى أحدثه هذا الحادث على موظفينا هنا.. وفى الوقت ذاته فإننا ندين بشدة هذا النوع من الحوادث.. هذه الهجمات التى تستهدف المدنيين والمواقع المدنية غير مقبولة تماما وتعد خرقا صارخا للقانون الإنسانى الدولى... ويجب أن تتوقف على الفور. ونؤكد أن هذه يمكن أن توصف- وهى بالفعل- تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولى الإنسانى".

وتابع "الأمم المتحدة موجودة فى أفغانستان منذ عقود عديدة خلال العنف وخلال السنوات الصعبة ولا أستطيع حقيقةً أن أتصور تغيير هذا. الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة أفغانستان فى سيرها نحو السلام والاستقرار".

وأضاف "نقدم أحر التعازى لضحايا هذا الهجوم ونتمنى شفاءً عاجلا لهؤلاء الذين أصيبوا فى هذا الهجوم، وسمع دوى إطلاق النار فى الحى لبضع دقائق بعد وقوع الانفجار حوالى الساعة السابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلى وهى الساعة التى يتزايد فيها خروج المغتربين فى كابول لتناول الطعام فى المطاعم.

واستمرت عملية إزالة آثار التفجير عدة ساعات بعد الهجوم فيما لا تزال الشرطة غير متأكدة من خلو المكان من أى مفجرين آخرين قد يكونوا راقدين فى الشوارع المظلمة والمتربة".

وقال صندوق النقد الدولى إن وابل عبد الله "60 عاما" الذى يحمل الجنسية اللبنانية ويدير الصندوق فى العاصمة الأفغانية منذ 2008 قتل فى الانفجار.

وقال وزير الشئون الخارجية الكندى جون بيرد، إن كنديين قتلا فى الهجوم ولكن لم يتضح إذا كانا من بين عدد القتلى الذين ذكرهم صندوق النقد الدولى والأمم المتحدة.