جمع فلسطينيان فى مخيم بلاطة للاجئين بالضفة الغربية عددًا من آلات التصوير والصور الفوتوغرافية القديمة، بعضها التقط قبل عام 1948، ليرويا من خلالها جزءًا من التاريخ الفلسطينى الحديث قبل قيام إسرائيل.

بدأ شاهر البدوى ومحمد طوقان مشروعهما قبل ست سنوات بتكوين مجموعة من الصور ولآلات التصوير القديمة الموجودة فى حوزة لاجئين فلسطينيين فى مخيم بلاطى، لوضعها فى معرض عام 2008 فى الذكرى الستين للنكبة.

لكن المشروع لم يتوقف بعد المعرض، وواصل البدوى وطوقان جمع الصور والكاميرات القديمة لإنشاء متحف خاص بمركز يافا الثقافى فى نابلس.

وذكر شاهر أن أصحاب الكاميرات والصور القديمة لم يوافقوا على إهدائها للمتحف، إلا بعد اقتناعهم بفكرة رواية جزء من التاريخ من خلال مقتنياتهم.

وقال شاهر البدوى المسئول عن القسم الإعلامى فى مركز يافا الثقافى "التجميع كثير صعب لأنه من يمتلك كاميرا يعتبرها تربطه فى بلاده.. فكان أنه نقنعهم أنه نحتفظ فيها ونجمعها كلها فى مكان واحد".

وذكر تيسير نصر الله مدير المركز أن المتحف سيضم مقتنيات قديمة أخرى حملها الفلسطينيون معهم عندما تركوا ديارهم عام 1948.

وقال "الآن أمام هذا الاهتمام نحن نبحث وأخذنا قرارا من أجل إقامة متحف هنا فى المركز لعرض كل هذه المقتنيات ومقتنيات قديمة أيضا أثرية وجدناها فى البيوت أخرجها الناس عندما طردوا من أراضيهم عام 48". ونجح البدوى وطوقان فى جمع كاميرات قديمة من كل أنحاء المناطق الفلسطينية، بعضها يزيد عمره على 75 عاما.

ويأمل البدوى وطوقان أن ينجحا فى تقديم لمحة من التاريخ الحديث إلى الجيل الجديد الفلسطينى، تشمل مشاهد من أفراح وأحزان الآباء والأجداد.