أحكام سجود التلاوة


- سجدة التلاوة هي السجدة التي يسجد فيها قارئ القرآن عند تلاوته أو استماعه لآية من آيات السجود.
- وسجود التلاوة ليس فرضا بل هو فضل وسنة، ولذا لا يشترط لسجدة التلاوة ما يشترط للصلاة الشرعية من وضوء واستقبال للقبلة، وإن كان يفضل لها ذلك. ويسجد للتلاوة في صلاة الفرض والتطوع وفي غير الصلاة في كل وقت.
- فعن زيد بن ثابت قال: كنت أقرأ القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأت سورة النجم، فلم يسجد ولم نسجد.
- وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في (والنجم إذا هوى) [النجم: 1].
- وقرأ عمر بن الخطاب مرة السجدة يوم الجمعة، فنزل وسجد وسجد الناس معه، فلما كان في الجمعة الثانية وقرأها، تهيأ الناس للسجود، فقال:
على رسلكم، إن الله لم يكتبها علينا إلا أن نشاء.
- ويسجد المستمع للقرآن كما يسجد الإمام.
- ومن فقه القراء أنهم لا يسجدون سجود التلاوة حال التعليم والإقراء. قال السخاوي عن شيخه أبي القاسم الشاطبي: وكان لا يسجد إذا قرئت عليه السجدة، ولا يسجد أحد ممن يقرأ عليه، وكذلك كانت سنة أشياخه، والسبب في ذلك أن حال المقرئ والمعلم يخالف حال من يتلو القرآن لنفسه، ولو كلف المقرئ والمعلم ذلك لأفضى الأمر إلى الحرج والمشقة.