أعلن وزير خارجية جنوب السودان خلال زيارة إلى الخرطوم الخميس، أن جوبا لن تسمح بتوقف إنتاج النفط، مؤكدا أن كل مناطق الإنتاج خاضعة لسيطرة القوات الحكومية.

وقال برنابا بنجامين للصحفيين عقب لقائه الرئيس السودانى عمر البشير "لن نسمح بتوقف النفط"، مضيفا أنه لم يحدث أى توقف فى إنتاج النفط فى ولاية أعالى النيل والبالغ 200 ألف برميل فى اليوم.

وأكد أن "كل مناطق إنتاج النفط تحت سيطرة الحكومة"، ومنذ منتصف ديسمبر الماضى يدور قتال فى دولة جنوب السودان بين الحكومة ومسلحين مناوئين لها بقيادة نائب رئيس دولة الجنوب السابق رياك مشار.

والاثنين الماضى أعلن وزير الخارجية السودانى بأن بلاده سترسل 900 من فنى النفط لتشغيل حقول انتاج النفط، عقب عودة البشير من زيارة لجوبا، وقال وزير خارجية جنوب السودان "السودان وجنوب السودان مهتمان بالاقتصاد والنفط".

ويتم تصدير إنتاج جنوب السودان النفطى عبر منشآت على الاراضى السودانية ويتقاضى السودان مقابل ذلك رسوما قدرها صندوق النقد الدولى بـ1,5 مليار دولار سنويا.

كما وصف وزير خارجية جنوب السودان بنجامين برنابا، زيارته إلى الخرطوم اليوم الخميس "بالناجحة والمثمرة"، مؤكدا أن الرسالة التى سلمها من الرئيس سلفاكير للرئيس البشير، تتعلق بسير الاتفاقيات الموقعة بين الدولتين وسبل تطويرها ودفعها إلى الأمام بما يخدم مصالح شعبى وحكومتى البلدين الشقيقين.

وأكد بنجامين-- أن فتح الحدود بين الدولتين، وانسياب حركة التجارة وتدفق البترول وانسيابه، يعد ضرورة ملحة تحقق الأهداف المشتركة للخرطوم وجوبا. ونقل وزير خارجية جوبا، تقدير حكومة بلاده للرئيس البشير لاهتمامه باستقرار دولة جنوب السودان والمساعدات التى قدمها لشعبها.

وفيما يتعلق بالأحداث الجارية فى دولة جنوب السودان، أكد الوزير الجنوبى أن حكومة جوبا تسيطر على مجريات الأحداث هناك، ما عدا منطقتى "بور وبانتيو" مشيرا إلى أن تدفق النفط من حقول ولاية "أعالى النيل" وولاية "الوحدة"، يسير بصورة طيبة.

وأكد وزير خارجية جوبا تمسك حكومة بلاده بمحاكمة المتورطين فى الأحداث التى جرت هناك وفقا للقانون، ودعا الوزير الجنوبى رجال الأعمال السودانيين إلى الاستثمار فى دولته، وناشد الإعلاميين والصحفيين بنقل الأخبار من مصادرها الصحيحة وعدم الانسياق وراء الشائعات والأكاذيب التى لا تؤدى إلى السلام.

ومن جانبه، قال وزير خارجية السودان على كرتى، إن زيارة وزير خارجية جنوب السودان تأتى فى إطار تحريك الملفات بين الدولتين وتحقيق أهداف بعينها.