قال أمين لجنة حقوق الإنسان بالسلطة القضائية فى إيران إن سياسة بلاده قائمة على الاحترام المتبادل وتطوير العلاقات مع الدول الأوروبية خاصة ألمانيا.

وأضاف محمد جواد لاريجانى خلال لقائه أندرياس شوکنهوف، نائب رئيس کتلة الحزب الديمقراطى المسيحى فى البرلمان الألمانى شهدنا بعض المواقف غير الصحيحة لبعض الدول الغربية بما فيها الألمانية وقد ترک ذلك تأثيرا على العلاقات ولابد من العمل على بناء الثقة" حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية"إرنا".

وردا على تصريحات نائب رئيس کتلة الحزب الديمقراطى المسيحى وتأکيده على أهمية موضوع حقوق الإنسان بالنسبة لألمانيا قال لاريجانى: بشکل عام نحن لا نثق بمزاعم الدول الغربية بشأن أهمية موضوع حقوق الإنسان من حيث إنها تقول شيئا وتفعل شيئا آخر".

وأکد أن المعايير المزدوجة باتت طاغية على سياسات الدول الأوروبية بشان حقوق الإنسان وأضاف "لايمکننا أن نقبل بأن تقول حکومة إنها حساسة بالنسبة لموضوع حقوق الإنسان من جهة وأن تسمح من جهة أخرى للإرهابيين بمن فيهم أعضاء زمرة المنافقين وحزب العمال الکردستانى أن يقيموا على أراضيها وينسقوا لعملياتهم الإرهابية بکل حرية ويتلقوا الدعم المالى منها" يشار إلى أن إيران تستخدم عبارة زمرة المنافقين للإشارة إلى منظمة مجاهدى خلق الإيرانية المناهضة لها.

وشدد على أن موضوع حقوق الإنسان يحظى بأهمية بالغة لإيران وتمتد جذوره فى الثقافة الإسلامية وحتى فى الثقافة الإيرانية إلى ما قبل الإسلام.. وأوضح لاريجانى أن "ألمانيا التى تقول إنها تهتم بقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية وحرية التعبير هى لوحدها باعت ما قيمته نحو مليار دولار من الأسلحة لدول المنطقة"، بحسب إرنا.

وأشار أمين لجنة حقوق الإنسان فى السلطة القضائية إلى استعداد إيران لتعزيز التعاون القضائى والحقوقى مع قضاة وخبراء القانون فى ألمانيا.

وتابع "علينا ألا نألوا جهدا فى مکافحة الإرهاب إذ إن الإرهاب خطر يهدد أمن جميع دول العالم" واستطرد قائلا إن إيران أکدت مرارا أنها لم ولن تسعى للحصول على الأسلحة النووية وأضاف أن الأسلحة النووية لا تزيد نظام إيران قوة وأمنا مشيرا بذلك إلى الفتوى التى أصدرها سماحة قائد الثورة بحرمة الأسلحة النووية.

من جانبه، رحب شوکنهوف بتعزيز العلاقات بين إيران وألمانيا والاتحاد الأوروبى وقال إن الهدف من زيارته لإيران هو توفير أرضية لترسيخ العلاقات فى مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية وحقوق الإنسان التى تحظى بأهمية بالغة لأوروبا وألمانيا.

وأشار إلى الأهمية التى توليها ألمانيا لموضوع حقوق الإنسان معربا عن أمله فى استئناف المفاوضات الثنائية فى هذا المجال.

کما أعرب عن أمله فى توصل المفاوضات النووية إلى اتفاق يضمن تعزيز التعاون بين إيران والغرب فى مختلف المجالات.

وينص الاتفاق على الحد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على إيران.