تعتزم الصين فرض حظر على التدخين فى الأماكن العامة بالبلاد بحلول نهاية العام الحالى، حيث تسعى السلطات للحد من الانتشار الواسع لهذه العادة التى تتسبب فى مخاطر بالغة لصحة المواطنين.

والصين هى أكبر مستهلك للتبغ فى العالم ويبلغ عدد المدخنين فيها نحو 300 مليون شخص ويمثل التدخين جزءا أساسيا من الحياة الاجتماعية وخاصة للرجال.

وقال مسئولون باللجنة الوطنية لتنظيم الأسرة والصحة هذا الأسبوع، إن وضع لوائح صارمة للتدخين أمر له أولوية هذا العام، وأضافوا أن اللجنة تحث أعضاء البرلمان على تشديد القوانين الخاصة باستخدام التبغ.

وقال متحدث باسم اللجنة فى مؤتمر صحفى، "بالمقارنة مع الأضرار التى تلحق بالصحة التى يسببها التدخين فإن الفوائد الاقتصادية للتبغ تعد غير ذات قيمة."

وكثفت السلطات الجهود الرامية لخفض استخدام التبغ فى السنوات القليلة الماضية، لكن الخبراء يقولون إن صناعة التبغ القوية فى الصين التى قاومت زيادة أسعار السجائر واستخدام تحذيرات الصحة على علب السجائر كانت معارضا قويا.

ومازالت جهود حظر التدخين فى أنحاء البلاد مستمرة منذ فترة طويلة لكن تنفيذها لا يحظى بالصرامة الواجبة.

وتعهدت بكين فى عام 2008 بحظر التدخين فى معظم الأماكن العامة بما فيها المكاتب الحكومية لكن علامات منع التدخين لا يكترث بها أحد تقريبا.