تعتمد الكثير من الأجهزة الإلكترونية على الألياف الضوئية، وتدخل فى الكثير من الأشياء التى نستخدمها يوميًا، ولكن الكثيرين لا يعرفون ما هى، يقول مهندس الكمبيوتر أحمد السيد، المهندس بمركز تكنولوجيا المعلومات: "الألياف الضوئية عبارة عن شعيرات صغيرة جدًا مصنوعة من الزجاج الرفيع عالى الجودة تجمع معا على شكل حزمة لتكون فى النهاية "ليفا ضوئيا" ثم تجمع هى الأخرى بدورها معا لتعطى حزمة ألياف ضوئية"، موضحًا أنه عندما يقوم المرسل بتحويل الإشارة الكهربائية إلى إشارة ضوئية مكونة من ومضات ضوئية تنقلها الألياف الضوئية، وتصل سرعة الومضات فيها إلى سرعة الضوء.

وأوضح "السيد" أن الليف الضوئى يتكون من عدة أجزاء بداية من اللُب أو "Core" وهو خيط زجاجى رفيع تنتقل من خلاله الإشارة بين الطرفين، والـ "Cladding" وهو عبارة عن طبقة زجاجية أخرى تحيط اللب، وتقوم بتوجيه الإشارات الضوئية داخل الليف، لكى لا تنحرف عن مسارها، أما الجزء الخارجى وهو عبارة عن خطاء بلاستيكى فيعرف باسم "Buffer"، ويقوم بحماية الليف الداخلى من عوامل التغيرات الجوية كالرطوبة أو المياه، ثم يتم جمع الثلاثة أجزاء معا ليشكلوا مع غيرهم حزمة ضوئية يتم تغليفها بـ""Jacket.

وأضاف مهندس الكمبيوتر أنه مع التقدم الكبير والسرعة التى تحظى بها الألياف الضوئية، فإنها حاليا تستخدم فى العديد من المجالات، حيث يتم استخدامها فى إشارات الهواتف الأرضية والتلفزيون والإنترنت.

وأشار إلى أن الألياف الضوئية تتميز عن غيرها من الموصلات الأخرى، بأنها منخفضة التكاليف بعكس الكابلات النحاسية، بالإضافة إلى صغر حجمها وسمكها، كما أن لديها قدرة كبيرة على إرسال قدر أكبر من الكابلات العادية، كما أن تستخدم الموجات الضوئية فى نقل البيانات بديلا عن الشحنات الكهربائية.