أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم، الثلاثاء، عن ظهور خمس حالات إصابة جديدة بالمملكة السعودية وحالة فى دولة الإمارات بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس".

وقالت المنظمة، إنه بتسجيل هذه الإصابات الجديدة، منها حالة بالغة الخطورة لرجل سعودى عمره 73 عاما وثلاثة سعوديين من العاملين فى المجال الطبى لم يبلغوا عن أى أعراض مرضية، يرتفع إجمالى عدد الحالات المؤكدة المصابة بالفيروس إلى 176 شخصا توفى منهم 74 شخصاً.

وظهر فيروس المرض فى منطقة الشرق الأوسط عام 2012، وهو ينتمى لنفس عائلة فيروس التهاب الجهاز التنفسى الحاد "سارز"، ويمكن لفيروس "ميرس" أن يسبب السعال والحمى والالتهاب الرئوى.

ورغم العدد المحدود لحالات الإصابة بفيروس "ميرس" على مستوى العالم، إلا أن تجاوز معدلات الوفاة نسبة 40 فى المائة بين الحالات المؤكدة وانتشار الفيروس خارج منطقة الشرق الأوسط يشيع مشاعر القلق لدى العلماء ومسئولى الصحة العامة.

وظهرت حالات إصابة فى السعودية وقطر والكويت والأردن والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وتونس وعدد من الدول الأوروبية فيما يركز العلماء على التحقق من وجود صلة تربط بين حالات الإصابة البشرية والإبل باعتبارها "مستودعا حيوانيا" للفيروس.

وفى متابعة دورية لحالات انتشار المرض قالت منظمة الصحة العالمية، إن حالة الإصابة المؤكدة بفيروس "ميرس" بالإمارات هى لسيدة عمرها 59 عاماً، وهى زوجة رجل تأكدت إصابته فى السابق بالفيروس، وأضافت أنه رغم عدم ظهور أعراض مرضية على السيدة، إلا أنها ترقد فى المستشفى بمعزل عن الآخرين.

ونشر علماء من هولندا وقطر بحثاً فى وقت سابق الشهر الجارى يبرهن لأول مرة على أن فيروس "ميرس" يمكن أن يصيب الإبل، مما يعزز من شكوك بأن هذه الحيوانات، التى غالباً ما تستهلك ألبانها ولحومها فى المنطقة كما تستخدم فى النقل والسباقات، ربما تكون مصدراً لانتشار الفيروس بين البشر.

وقالت منظمة الصحة، إنه يتعين على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة الشديدة بالمرض "تجنب مخالطة الحيوانات عند زيارة المزارع أو الحظائر، حيث يحتمل انتشار الفيروس".

وبالنسبة إلى الصحة العامة تنصح منظمة الصحة العالمية بمراعاة إجراءات النظافة العادية كغسل الأيدى قبل ملامسة الحيوانات وبعدها وتجنب مخالطة الحيوانات المريضة وإتباع إجراءات سلامة الغذاء وخلوه من الملوثات.