أثنى وزير الخارجية البريطانى الأسبق جاك سترو على وجود "رغبة قوية" لتحسين العلاقات مع إيران فى الوقت الذى يستعد فيه لأول زيارة له إلى طهران منذ عشرة أعوام.

ونقلت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية اليوم على موقعها الإلكترونى عن سترو أنه سيترأس وفدا برلمانيا إلى طهران الأسبوع المقبل، فيما وصفه بأنه "علامة ترحيب" بتحسن علاقات بريطانيا بإيران.

ونسبت الصحيفة إلى سترو أن الزيارة تعد مؤشرا آخر على المدى الذى خفت به التوترات منذ أن أصبح روحانى رئيسا لإيران فى شهر أغسطس الماضى، وأنها بالتأكيد مؤشرعلى رغبة جادة لتحسين العلاقات من الجانبين، وهو شىء موضع ترحيب كبير، مشيرا أنه لا يود تضخيم الأمور وإعطاءها أهمية أكبر من حجمها، لكن هذا مهم بالتأكيد.

وأضاف بأن الزيارة تظهر أيضا وجود صناع قرار إيرانيين آخرين يتشاركون فى هدف روحانى لتحقيق دفء فى العلاقات مع الغرب، وأنه لم يساوره الشك أبدا بخصوص صدق روحانى، معربا عن اعتقاده أن هذا يظهر قبول آخرين لقيادته.

وأوضحت الصحيفة أن سترو سيزور إيران يوم الثلاثاء المقبل مع وزير المالية البريطانى الأسبق اللورد نورمان لامونت واثنين من نواب البرلمان لا يشغلان مناصب حكومية، وأن الزيارة - التى تستمر ثلاثة أيام - تأتى تلبية لدعوة من البرلمان الإيرانى، وستكون الأولى لوفد من السياسيين البريطانيين منذ عام 2008.

ولفتت الصحيفة إلى أن بريطانيا أغلقت سفارتها فى طهران بعد اقتحامها ونهبها على أيدى مجموعة من العوام موالية للنظام فى عام 2011، مشيرة إلى أن سترو زار إيران خمس مرات كوزير للخارجية كان آخرها فى شهر أكتوبر من عام 2003.