تعتبر مشكلة عناد الأطفال مع الأمهات من أكثر المشاكل التى تؤرق الأمهات، حيث تحرص الأم غالبا على أن تحظى بطاعة أبنائها لها، مما يجعل حالة رفض أبنائها لما تريد مصدر حيرة لها، دون أن تعرف كيف تتصرف مع عناده.

ويوضح الأخصائى النفسى "إبراهيم عبد الغفار" أن عملية عناد الأطفال ليست غريزة تولد مع الطفل كما يعتقد البعض، وإنما هى حالة من الخلل النفسى الذى يصيب الطفل نتيجة سوء المعاملة مع غرائزه الفطرية التى تنمو فى هذه الفترة من عمره.

وأضاف "عبد الغفار" أنه ينبغى على الأم ألا توجه الأوامر لطفلها مثل كلمة "لا تفعل كذا" لأنه حتما ستواجه هذه الكلمة بالعناد من قبل الطفل وسيرفض كل ما تطلبه منه والدته، لذا ينبغى استبدالها بكلمة "أفعل" وذلك لكى تستطيع إخراجه من حالة العناد التى يقوم بها بأسلوب هادئ دون أن يظهر على وجهها أى علامة من علامات الرفض لما يقوم به، كما ينبغى على الأم ألا تحاول إظهار اهتمامها لما يقوم به الطفل حتى وأن كانت مهتمة بالفعل.

وحذر "عبدالغفار" من أن تشكو الأم عناد طفلها إلى الآخرين أمامه كأن تشكى إلى والده أو إلى جدته، وخاصة أن كثير من الأمهات ترى فى هذه الشكوى تفريغ لغضبها من عناده، حيث يزيد هذا الفعل من عناد الطفل ومن حقده وغضبه ويشكل له العديد من الآثار النفسية السلبية التى قد تصل به إلى كره والدته.

ونصح "عبدالغفار" بأهمية إعطاء الطفل العنيد مزيدا من الاستقلالية والحرية حيث يكون العناد ناتجا أحيانا من حالة الكبت التى يعيشها الطفل، كما يمكن أيضا استخدام أسلوب التحفيز مثال" لو جلست هادئ سأحضر لك هدية".