تعتبر المقابلة الشخصية هى الخطوة الأولى التى تمهد الطريق أمام الإنسان للحصول على عمل ما، فمن خلالها يستطيع الإنسان أن يترك انطباعا جيدا لدى المسئولين عن العمل مما يمهد له الحصول على الوظيفة.

ويوضح خبير التنمية البشرية "ناجح عمران" أن المقابلة الشخصية لا تقتصر فقط على المقابلة وجها لوجه، بل لها العديد من الأوجه، فيمكن أن تحدث هذه المقابلة من خلال الهاتف، مشيرا إلى أنه فى المقابلة الشخصية التى تكون وجها لوجه يجب على الإنسان أن يهتم ببعض الأمور البسيطة بداية من استعداده الداخلى لهذه المقابلة، ثم اهتمامه بملابسه ومظهره، كما يجب على الإنسان أيضا أن يجمع أكبر قدر من المعلومات عن الشخص الذى سيجرى معه المقابلة وطبيعة شخصيته ووضعه داخل العمل، وعن الموضوع الذى ستدور حوله هذه المقابلة حتى يكون مستعد لأى سؤال يوجه إليه، مشيرا إلى أن هذا النوع من المقابلات يتيح للإنسان فرصة تكوين علاقات اجتماعية مع المسئولين داخل الشركة وأن يترك لهم انطباعا جيدا عنه.

وأضاف "عمران" أن هناك نوع أخر من المقابلات الشخصية وهى المقابلة التى تتم من خلال المحادثة الهاتفية والتى تحدث عندما يتصل الإنسان بشركة معينة للتقدم إلى وظيفة ما أو عندما يكون الإنسان بعيدا عن مقر الشركة، مما يصعب عليه المقابلة الشخصية، مشيرا إلى أن الشركات أحيانا تفضل هذا النوع من المقابلات كوسيلة مبدئية للمتقدمين للوظيفة لديها لكى تكون قادرة على استبعاد بعض المتقدمين فى المراحل الأولى من الاختبارات.

وأشار "عمران" إلى أن هذه المقابلة تعد من أصعب أنواع المقابلات حيث يصعب على الإنسان إقامة علاقة جيدة مع الطرف الآخر نتيجة لبعد المسافة، حيث إن لغة الجسد التى يراها كلا الطرفين فى المقابلة وجها إلى وجه يكون لها دور فى التأثير على المقابلة.

ونصح "عمران" بضرورة أن يضع الإنسان فى اعتباره أن هذه المقابلة مثلها مثل المقابلة الشخصية العادية فيجب أن يكون مستعدا إلى أى سؤال قد يوجه إليه خلال المحادثة الهاتفية، كما يجب أن يكون الإنسان واثقا من نفسه ومستعدا للإجابة على أى سؤال يوجه إليه بكل دقة.

وأشار عمران إلى أنه ينبغى على الإنسان أن يحرص على الوصول إلى مقابلة وجها إلى وجه لأنها تكون فعالة وتعطى فرصة أكبر للإنسان للحصول على الوظيفة من المحادثة التليفونية فالعين أقدر على الاقتناع من الأذن.