الالتزام بالمواعيد والوعود والاهتمام بالملابس يعبر عن احترامك لذاتك

يعتبر الاحترام من الصفات الحسنة التى يسعى إلى التحلى بها الكثيرون، وهى صفة تتواجد عند الكثيرين، ولكن بدرجات متفاوتة، كما يقول خبير التنمية البشرية محمود السنطى، مضيفًا أن الاحترام لدى الإنسان يبدأ بقناعته الداخلية بأنه جدير بالاحترام، والذى يعد علامة واضحة على قوة شخصية الإنسان التى يؤثر بها على الآخرين، فكلما زاد احترام الإنسان لنفسه كلما زاد احترام الآخرين له، وزاد تقديرهم له، وزادت درجة قدرته على التأثير فيهم.

وأشار إلى أن الطريقة التى يفكر ويتعامل بها الإنسان مع الآخرين هى التى تحدد طريقة تصرفاته معهم، والتى تحدد هى الأخرى بدورها كيف يتعامل الآخرون معه، لذا يجب على الإنسان أن يظهر احترامه لنفسه بداية من احترامه لمواعيده ووعوده للآخرين، حيث يجب أن يلتزم بأى وعد يقطعه على نفسه.

كما يجب على الإنسان أن يحترم جسده فى تلبية احتياجاته من الطعام المناسب، كما يجب عليه أيضا أن يحترم مظهره من خلال الاهتمام بتناسق ملابسه، والتى تعتبر أكبر دليل على الاهتمام بالذات واحترامها.

وأضاف السنطى أن احترام الذات يعتبر أداة مهمة من أدوات احترام الآخرين، خاصة التى تساعدهم فى تكوين الانطباع الأول الذى يتكون لدى الآخرين من خلال مراقبة ملابس الإنسان وتناسقها ونظافتها، ومراقبة حركات وردود أفعاله المختلفة، والتى يشكلون بناء عليها طريقة تعاملهم مع الإنسان، والتى تترسخ فى عقولهم، إلى فترات طويلة، يصعب بعدها تغييرها مهما حاول الإنسان، أما من يترك انطباعا أوليا جيدا لدى الآخرين، فإنه يكون قادرًا على التأثير بفاعلية فى الآخرين.