عقد أمس "الخميس" المؤتمر السنوى لقسم الأمراض العصبية والفسيولوجيا الإكلينيكية للجهاز العصبى بمركز التعليم المتطور بكلية طب القصر العينى، تحت رعاية الأستاذ الدكتور حسين خيرى عميد كلية طب القصر العينى، ورئيس القسم والمؤتمر الدكتورة عزة عباس حلمى، بالاشتراك مع الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب، واتحاد الأطباء العرب للعلوم العصبية، وقد اهتم المؤتمر بمرض الزهايمر ومرض التصلب المتعدد بالمخ.

وقد صرح الدكتور ماجد عبد النصير، أستاذ المخ والأعصاب بطب القصر العينى، لـ"اليوم السابع"، بأن هناك طرقا حديثة لتشخيص مرض الزهايمر، ومن المعروف أن الاعتماد على تشخيص المرض على الصورة الإكلينيكية، وانتظار حتى يشكو المريض ببعض الأعراض مثل النسيان، فقدان الذاكرة، لخبطة فى الأرقام وفى الأسماء، وعندما يبدأ المريض من الشكوى يكون قد تمكن المرض منه.

وأشار ماجد إلى أن الهدف من المؤتمر هو إيجاد بعض الطرق للتشخيص فى مراحل متقدمة من المرض قبل أن تظهر الأعراض، وذلك عن طريق بعض الفحوصات، وهى أشعة الرنين المغناطيسى على المخ، واستخدام النظائر المشعة لإظهار بعض الأماكن التى يوجد بها خلل، أو عن طريق تحليل عينة من سائل النخاع.

وأضاف ماجد أن هذه الفحوصات تساعد فى اكتشاف المرض مبكرا فى حالة إذا كان المريض عنده استعداد للمرض، وينتج عن هذا التشخيص تدخل الطبيب مبكرا بالعلاج عن طريق بعض الأدوية التى تساعد على توقف التدهور المتوقع للمرض وتقليل أعراضه، لأن مرض الزهايمر هو ضمور فى خلايا المخ.

وأكد ماجد أن الحالة نفسية لها أثر على مريض الزهايمر، وأيضا توجد بعض الحالات التى يحتار فيها الطبيب إذا كان المريض مصابا بالزهايمر أو بالاكتئاب (سودودمنشيا) أو مريضا مشابها للزهايمر، أى أن المريض يدخل فى نوبة اكتئاب شديدة، وينتج عن هذه النوبة انسحاب من المجتمع، وعدم التفاعل، ويتخيل البعض أن هذا مرض الزهايمر، ولكن فى الواقع هذا اكتئاب، ويعالج بالأدوية المضادة للاكتئاب.

وينصح ماجد بأنه لابد من إجراء الفحوصات فى سن الـ40، للاطمئنان إذا كنا عرضة للمرض أم لا، وأضاف أنه كلما تقدمنا فى السن كلما كنا عرضة لمرض الزهايمر، ويبدأ أعراضه من سن الـ60.