توصل فريق من العلماء الأمريكيين من خلال إجراء دراسة أجريت فى مركز يركس الوطنى للبحوث، بالتعاون مع جامعة (إيمورى) بولاية أتلانتا الأمريكية، إلى أن المستقبل العصبى (الأوكسيتوسين) يلعب دوراً رئيسياً فى القدرة على تذكر الوجوه.

وأكد العلماء على أهمية النتائج المتوصل إليها لعلاج الاضطرابات التى تعطل معالجة المعلومات الاجتماعية، بما فى ذلك اضطراب طيف (التوحد)، بالإضافة إلى أن هذه النتائج تؤدى إلى اكتشاف إستراتيجيات جديدة لتحسين الإدراك الاجتماعى فى العديد من الاضطرابات النفسية.

وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التى تثبت أن الاختلاف فى المستقبلات (الأوكسيتوسين) تؤثر على مهارات الاعتراف، حيث يلعب دوراً مهماً فى تعزيز قدرتها على التعرف على بعضها البعض، إلا أن ثلث سكان العالم يمتلكون بدائل وراثية تؤثر سلباً على تلك القدرة.

ويرى العلماء، أن هذا الاكتشاف قد يساعد فى تفسير لماذا يتذكر البعض جميع الأشخاص الذين يلتقون بهم فى الوقت الذى يجد فيه البعض الآخر صعوبة فى التعرف على الآخرين، وقد تصل فى بعض الأحيان إلى أفراد أسرتهم.

وأجريت الأبحاث الطبية على 198 أسرة تضم أطفالاً يعانون من التوحد، وتم التوصل إلى أن المستقبلات (الأوكسيتوسين) العصبية تعد من أهم العناصر الضرورية للتعرف على الوسط الاجتماعى القائم على حاسة الشم لدى القوارض كالفئران، ويفتقد مرضى التوحد هذا الهرمون.