أظهرت دراسة حكومية يابانية أن مستويات الإشعاع انخفضت لأكثر من النصف بعد إجراء تجارب لتطهير المياه فى المناطق السكنية التى تأثرت بشدة جراء الحادث النووى الذى أصاب محطة فوكوشيما دايتشى للطاقة النووية عام 2011.

وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية، اليوم الأربعاء، أن وزارة البيئة اليابانية بدأت إجراء تجارب على تطهير المياه فى أكتوبر الماضى فى المناطق التى باتت "غير مناسبة" للعيش فيها نظرا لمستويات الإشعاع هناك والتى تجاوزت الخمسين "ملى سيفرت" لكل عام.
ولم يبدأ المسئولون تطهيرا واسع النطاق للمياه، حيث إنهم قدروا أن سكان المناطق المجاورة للمحطة سيواجهون مشكلات فى العودة إلى ديارهم لفترة طويلة، فيما تم إجراء تجارب التطهير فقط للتحقق من فعاليتها.

وأشارت الدراسة إلى أن متوسط مستوى الإشعاع فى 3 مناطق سكنية فى مدينة "نامي" الواقعة فى مقاطعة فوكوشيما بعدما تراوح مستوى الإشعاع من 3.51إلى 5.56 "ميكرو سيفرت" لكل ساعة وهذا المستوى أقل من نصف الرقم الذى تم رصده قبل إجراء عملية التطهير.

وتفى النتائج فى بعض المناطق بمعايير تخفيف القيود لمنطقة الإخلاء، غير أن تلك المناطق لا تزال تتطلب أيضا تطهيرا للمياه بها، حيث أن مستويات الإشعاع تتجاوز بشكل ملحوظ معايير السلامة الحكومية.

وستقوم وزارة البيئة بدراسة نتائج تجارب تطهير المياه، فضلا عن النظر إلى الطلبات المقدمة من السكان باتخاذ قرار بشأن كيفية المضى قدما فى أعمال تطهير المياه.