بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين
اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه وبارك وسلم كما تحبه وترضاه يا رب آمين.

ومن معجزات سيدنا محمد : صلّ يارب عليه وعلى آله وبارك وسلم-
معجزة : الإسراء والمعراج له : صلى الله عليه وسلم :
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، رضي الله تعالى عنه : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : « أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ - وَهُوَ : دَابَّةٌ أَبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ - قَالَ فَرَكِبْتُهُ ، حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ - قَالَ - فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِى يَرْبِطُ بِهِ الأَنْبِيَاءُ - قَالَ - ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ خَرَجْتُ ، فَجَاءَنِى جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ ، فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ ، فَقَالَ جِبْرِيلُ - صلى الله عليه وسلم - اخْتَرْتَ الْفِطْرَةَ ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ : فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ ، فَقِيلَ : مَنْ أَنْتَ ؟؟ قَالَ : جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ ، قِيلَ : وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ؟؟ قَالَ : قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ، فَفُتِحَ لَنَا ، فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ ، فَرَحَّبَ بِى وَدَعَا لِى بِخَيْرٍ ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ ـ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، فَقِيلَ : مَنْ أَنْتَ ؟؟ قَالَ : جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ ، قِيلَ : وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ؟؟ قَالَ : قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ، فَفُتِحَ لَنَا ، فَإِذَا أَنَا بِابْنَىِ الْخَالَةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّاءَ ـ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا ، فَرَحَّبَا وَدَعَوَا لِى بِخَيْرٍ ، ثُمَّ عَرَجَ بِى إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ ، فَقِيلَ : مَنْ أَنْتَ ؟؟ قَالَ : جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم - ، قِيلَ : وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ؟؟ قَالَ : قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ، فَفُتِحَ لَنَا ، فَإِذَا أَنَا بِيُوسُفَ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا هُوَ قَدْ أُعْطِىَ شَطْرَ الْحُسْنِ ، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِى بِخَيْرٍ ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا ، إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟؟ قَالَ : جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ ، قَالَ : وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ؟؟ قَالَ : قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ، فَفُتِحَ لَنَا ، فَإِذَا أَنَا بِإِدْرِيسَ - صلى الله عليه وسلم - فَرَحَّبَ وَدَعَا لِى بِخَيْرٍ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ) ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا ، إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ ، قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟؟ قَالَ : جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ ، قِيلَ : وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ؟؟ قَالَ : قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ، فَفُتِحَ لَنَا ، فَإِذَا أَنَا بِهَارُونَ - صلى الله عليه وسلم - فَرَحَّبَ وَدَعَا لِى بِخَيْرٍ ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا ، إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ ـ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟؟ قَالَ : جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ ، قِيلَ : وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ؟؟ قَالَ : قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ، فَفُتِحَ لَنَا ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى - صلى الله عليه وسلم - فَرَحَّبَ وَدَعَا لِى بِخَيْرٍ ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا ، إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ ، فَقِيلَ : مَنْ هَذَا ؟؟ قَالَ : جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟؟ قَالَ مُحَمَّدٌ -صلى الله عليه وسلم - قِيلَ : وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ؟؟ قَالَ : قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ، فَفُتِحَ لَنَا ، فَإِذَا أَنَا بِإِبْرَاهِيمَ - صلى الله عليه وسلم - مُسْنِدًا ظَهْرَهُ ، إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ، وَإِذَا هُوَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لاَ يَعُودُونَ إِلَيْهِ ، ثُمَّ ذَهَبَ بِى ، إِلَى السِّدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، وَإِذَا وَرَقُهَا كَآذَانِ الْفِيَلَةِ ، وَإِذَا ثَمَرُهَا كَالْقِلاَلِ - قَالَ - فَلَمَّا غَشِيَهَا : مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا غَشِىَ ــ تَغَيَّرَتْ ، فَمَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ ، يَسْتَطِيعُ أَنْ يَنْعَتَهَا مِنْ حُسْنِهَا ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَىَّ ــ مَا أَوْحَى ، فَفَرَضَ عَلَىَّ ــ خَمْسِينَ صَلاَةً ــ فِى كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، فَنَزَلْتُ إِلَى مُوسَى - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ : مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ ؟؟ قُلْتُ : خَمْسِينَ صَلاَةً ، قَالَ : ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ ، فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ ، لاَ يُطِيقُونَ ذَلِكَ ، فَإِنِّى قَدْ بَلَوْتُ بَنِى إِسْرَائِيلَ وَخَبَرْتُهُمْ ، قَالَ : فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّى ، فَقُلْتُ يَا رَبِّ : خَفِّفْ عَلَى أُمَّتِى ، فَحَطَّ عَنِّى خَمْسًا ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى ، فَقُلْتُ : حَطَّ عَنِّى خَمْسًا ، قَالَ : إِنَّ أُمَّتَكَ لاَ يُطِيقُونَ ذَلِكَ ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ ، فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ - قَالَ - فَلَمْ أَزَلْ أَرْجِعُ بَيْنَ رَبِّى تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَبَيْنَ مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - حَتَّى قَالَ : يَا مُحَمَّدُ : إِنَّهُنَّ خَمْسُ صَلَوَاتٍ ، كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، لِكُلِّ صَلاَةٍ عَشْرٌ ، فَذَلِكَ خَمْسُونَ صَلاَةً ، وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ ـ فَلَمْ يَعْمَلْهَا ـ كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً ، فَإِنْ عَمِلَهَا ـ كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا ـ وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ ـ فَلَمْ يَعْمَلْهَا ـ لَمْ تُكْتَبْ شَيْئًا ، فَإِنْ عَمِلَهَا ـ كُتِبَتْ سَيِّئَةً وَاحِدَةً ـ قَالَ - فَنَزَلْتُ : حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى مُوسَى - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ قَدْ رَجَعْتُ إِلَى رَبِّى ، حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ » ، ( رواه مسلم ).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه : قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي الْحِجْرِ ، وَقُرَيْشٌ تَسْأَلُنِي عَنْ مَسْرَايَ ، فَسَأَلَتْنِي عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، لَمْ أُثْبِتْهَا ، فَكُرِبْتُ كُرْبَةً مَا كُرِبْتُ مِثْلَهُ قَطُّ ، قَالَ : فَرَفَعَهُ اللَّهُ لِي : أَنْظُرُ إِلَيْهِ ، مَا يَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ ، إِلَّا أَنْبَأْتُهُمْ بِهِ ، وَقَدْ رَأَيْتُنِي ، فِي جَمَاعَةٍ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ ، فَإِذَا مُوسَى : قَائِمٌ يُصَلِّي ، فَإِذَا : رَجُلٌ ضَرْبٌ ، جَعْدٌ ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ ، وَإِذَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ـ عَلَيْهِ السَّلَام قَائِمٌ يُصَلِّي ، أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا ، عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ ، وَإِذَا إِبْرَاهِيمُ ـ عَلَيْهِ السَّلَام ، قَائِمٌ يُصَلِّي ، أَشْبَهُ النَّاسِ بِهِ ، صَاحِبُكُمْ : يَعْنِي نَفْسَهُ ، فَحَانَتْ الصَّلَاةُ : فَأَمَمْتُهُمْ ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ الصَّلَاةِ ، قَالَ قَائِلٌ : يَا مُحَمَّدُ ، هَذَا مَالِكٌ صَاحِبُ النَّارِ ، فَسَلِّمْ عَلَيْهِ ، فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ ، فَبَدَأَنِي بِالسَّلَامِ ، ( رواه مسلم ).
__________
معانى بعض الكلمات :
[ ( جعد ) : منقبض الشعر غير منبسطه ، ( الضرب ) : الخفيف اللحم الممشوق المستدق ، ( الكربة ) : الغم والهم ، ( لم أثبتها ) أي لم أحفظها ولم أضبطها لاشتغالي بأهم منها ، ( فكربت كربة ما كربت مثله قط ) الضمير في مثله يعود على معنى الكربة وهو الكرب أو الغم أو الهم أو الشيء قال الجوهري الكربة الغم الذي يأخذ بالنفس وكذلك الكرب وكربه الغم إذا اشتد عليه ].
..................................... ..............................

المصادر
القرآن العظيم
كتب المتون الصحيحة
كتاب مائة معجزة من معجزات النبي المصطفى / حبيب بن عبد الملك بن حبيب

برنامج المكتبة الشاملة للتحقق من الاحاديث