يعانى البعض من الهلاوس السمعية، وهى عبارة عن "سماع أصوات ليس لها وجود فى الواقع، فيمكن أن يسمع شخص ما يتحدث أو يسمع من ينادى عليه وغيرها من الأمور التى تصيب الكثيرين" كما يقول الأخصائى النفسى على عبد الباسط، مضيفا أنها قد لا تعتبر مرضا دائما فقد تحدث للأشخاص العاديين، والذين لا يعانون من أى مرض نفسى، حيث يسمع الإنسان مثلا صوت جرس الباب أو التليفون، دون أن يكون هذا حقيقيا، إلا أن هذا يكون ناتجا عن الضغط العصبى الذى يتعرض له الإنسان.

وأضاف "عبدالباسط" أنه فى وضع الحالات المرضية، فإن العديد من الدراسات البحثية أثبتت خطأ بعض المعتقدات التى ترى أن هذه الهلاوس السمعية نوع من المس الشيطانى، أو علاقة بالعالم الآخر، ولكنها أثبتت أن هذه الهلاوس، تكون نابعة من داخل الإنسان، ولا يسمعها أحد غيره، إلا أنه لا يمكن أن توصف على أنها مرض إلا عندما يلاحظها الآخرون، ويرون أنها تسبب مشكلة للإنسان، أما الشخص الذى يصاب بمثل هذا النوع من الهلاوس، فعلى عكس المتوقع فقد يجد فيها شىء من الراحة له بوجود آخرين معه، ولا يشعر بأى إزعاج منها إلا عندما تبدأ هذه الوساوس فى إجباره على فعل بعض الأفعال السيئة.

ونصح "عبد الباسط" لعلاج مثل هذا النوع من الأمراض النفسية، أن العلاج هنا ينقسم إلى ناحيتين، أولهما علاج طبى من خلال زيارة أحد الأطباء النفسيين للتعرف على السبب الحقيقى وراء هذه الهلاوس، حيث تختلف مسببات هذه الهلاوس وطرق علاجها من شخص إلى آخر، كما لها أن لها جانبا آخر، وهو الذى يقع على الأهل فى مساعدته للتخلص من هذه الوساوس والهلاوس، فيمكن خلال فترة العلاج أن يلازمه أحد أفراد الأسرة دائما لينبهه عندما يشعر بأى هلاوس، ويعرفه حقيقتها، كما يقع عليهم دور فى شرح الموقف له ومساعدته على التخلص منها من خلال الدعم النفسى، والتحفيز الذى يعد وسيلة مهمة للتخلص من هذه الهلاوس.