من أحكام التجويد: الإدغام الكبير

هو ما كان المدغم والمدغم فيه متحركين.
ولم يدغم أحد الإدغام الكبير من القراء كما أدغمه أبو عمرو، فمداره عليه، ولذا إذا أطلق الإدغام الكبير فهو منصرف ومنسوب إليه.
إلا أن السوسي عن أبي عمرو اختص بالإدغام الكبير من طريق الشاطبية والتيسير. أما من طريق الطيبة فقد شاركه الدوري في الإدغام الكبير، ونحن مقتصرون على طريق الشاطبية وأصله كما شرطنا على أنفسنا.
سبب الإدغام الكبير: التماثل والتقارب والتجانس.

موانعه:
* ألا يكون أول المثلين أو المتقاربين منونا أو مشددا أو تاء ضمير.
* فإن كان الأول مجزوما، يعتد بهذا المانع في المتقاربين. ويجري الإدغام والإظهار في غيره.

شروطه وأسبابه وموانعه
: سبقت في (الإدغام) ارجع إليه.
وسمي هذا الإدغام كبيرا إما لكثرة وقوعه حيث إن الحركة أكثر من السكون، وإما لكثرة العمل فيه، وذلك أننا نسكن الحرف الأول من المتماثلين ثم ندغمه في الثاني فإن تقاربا أو تجانسا فإسكان وقلب وإبدال.

الإدغام الكبير في المثلين :
- في كلمة: مَناسِكَكُمْ [البقرة: 100]، سَلَكَكُمْ [المدثر: 42]. ولا يوجد غيرها في القرآن الكريم.

- في كلمتين: وذلك في سبعة عشر حرفا:
الباء، نحو: لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ [البقرة: 20].
التاء، نحو: الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما [المائدة: 106].
الثاء، نحو: حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ [البقرة: 191].
الحاء، نحو: النِّكاحِ حَتَّى [البقرة: 235].
الراء، نحو: شَهْرُ رَمَضانَ [البقرة: 185].
السين، نحو: النَّاسَ سُكارى [الحج: 2].
العين، نحو: يَشْفَعُ عِنْدَهُ [البقرة: 255].
الغين، نحو: يَبْتَغِ غَيْرَ [آل عمران: 85].
الفاء، نحو: وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ [البقرة: 213].
القاف، نحو: فَلَمَّا أَفاقَ قالَ [الأعراف: 143].
الكاف، نحو: وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً [آل عمران: 41].
اللام، نحو: لا قِبَلَ لَهُمْ [النمل: 37].
الميم، نحو: الرَّحِيمِ (3) مالِكِ [الفاتحة: 3، 4].
النون، نحو: وَبَنِينَ (55) نُسارِعُ [المؤمنون: 55، 56].
الواو، نحو: وَهُوَ وَلِيُّهُمْ [الأنعام: 27].
الهاء، نحو: فِيهِ هُدىً [البقرة: 2].
الياء، نحو: يَأْتِيَ يَوْمٌ [البقرة: 254].