دعاء يعقوب عليه السلام وعاقبة الصبر


فقد يعقوب - عليه السلام - ابنه يوسف - عليه السلام - وحزن عليه حزنا عظيما كما قال تعالى: {وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم} [يوسف: 84]. ثم فقد أخاه لما وضع في رحله صواع الملك بتدبير من يوسف - عليه السلام - فرجعوا إلى أبيهم وأخبروه، فقال يعقوب - عليه السلام -: {قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم * وتولى عنهم وقال
يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم * قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين * قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون * يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيئسوا من روح الله إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون} [يوسف: 83 - 87].
فاستجاب الله - سبحانه - له فرد عليه يوسف وأخاه وأبصر بعد ما وضع عليه قميص يوسف - عليه السلام - واستغفر لإخوته، وذهبوا إلى مصر جميعا، وكانت هذه عاقبة الصبر.