قال أحمد سمير"مدير المدرسة المصرية للتنمية البشرية" أصبح مفهوم العمل مختلا لدى معظم الشباب، وفى الأغلب لا يحبون هذه الكلمات التقليدية، بحثا وراء المصطلحات الأساسية للنجاح التى يكون لها تعريفاً محدداً واضحاً، حتى لو كان كلاسيكياً.

ويضيف "سمير" مصطلح العمل من أولى ضحايا التعريفات الكلاسيكية للمجتمع المصرى، لأنه يوجد تعريفات عدة غريبة لا تمت لواقع النجاح والعمل بصلة، والعمل بمعناه التقليدى ببساطة شديدة هو أن تفعل ما هو واجب عليك بمنتهى الهمة والإخلاص، لأن هذا الإخلاص سوف يتبع بفوائد عديدة عليك كفرد وعلى وطنك ومجتمعك، ولكن انتشرت فى السنوات الأخيرة قناعات وتعريفات أخرى مزيفة، ساهمت بقدر كبير جداً فى أن نصبح مهملين بامتياز فى أعمالنا.

ويضيف "سمير" يظهر المعدن الأصيل فى بذل الجهد الوافر فى العمل بمنتهى الاجتهاد والإخلاص، ووقت الشدة تعنى أوقات الطوارئ والأزمات.

وبشكل عام يصنف الطوارئ حسب وجهة نظره، فهى نظرية نسبية تماماً تختلف من شخص لآخر، وهذا معناه أنك تقضى معظم عمرك لا تبذل جهدك المتفانى فى العمل، وأقل القليل من عمرك تتفانى خلاله فى عملك.

ويؤكد "سمير" أن العمل بجد فى وقت الشدة فقط لا يصلح للإنسان بشكل عام، بل يصلح للدواب التى لا تعمل إلا بالقوة، فالحصان لا يتحرك إلا بالضرب "وقت الشدة" ومعظم الكائنات الحية المستأنسة لا تتحرك إلا بالضرب، ومن المفترض أن الوقت قد حان لأن نعتنق مثلاً آخر، وهو أن معدننا الأصيل سيظهر طوال الوقت.

ويشير مدرب التنمية البشرية إلى أنه يجب على الشباب أن يكون مثالاً حياً للنجاح والاجتهاد، بدون تفكير فى النتائج أثناء العمل، فقط اعمل ما يمليه الضمير، وتعليمات العمل الجاد المتفانى وهذا يتوقف على إنجاز العمل دون النظر إلى الاختلاف والتناحر والتشاجر.