أزيح الستار اليوم الاثنين عن تمثال يبلغ طوله تسعة أمتار للرئيس الجنوب أفريقى الأسبق ورمز مناهضة الفصل العنصرى نيلسون مانديلا فى مقر الحكومة، بعد يوم من تتويج عملية تشييع جنازته عشرة أيام من الحداد.

وأزاح الرئيس الجنوب أفريقى جاكوب زوما الستار عن التمثال البرونزى اليوم فى مبانى الاتحاد، مقر الحكومة، فى بريتوريا.

ويجسد التمثال البرونزى مانديلا مبتسما ويداه مرفوعتان وممدودتان، وتوفى مانديلا فى الخامس من ديسمبر الجارى عن عمر يناهز الـ95، وقال زوما: "يدان توحدان الأمة بأسرها، وبالنسبة لنا التوحد كأمة قوس قزح".

وأعادت الحكومة الأسبوع الماضى تسمية مدرج مبانى الاتحاد ليصبح اسمها نيلسون مانديلا امفيثيتر. ويوافق هذا الحدث ذكرى مرور مئة عام على تشييد مبانى الاتحاد، التى بناها فى الأصل الأقلية البيضاء كمقر للحكومات الإنجليزية والأفريكانية المدمجة والتى تمثل سلالة المستعمرين الأوروبيين.

وبعد عام 1948، أصبحت المبانى مقرا لحكومة الفصل العنصرى التى فرضت بصرامة الفصل العنصرى وسنت سياسات ليستفيد منها فقط البيض بينما تسلب الحقوق من السود.

وانتخب مانديلا فى عام 1994، ليصبح أول رئيس أسود يحكم من مبانى الاتحاد. وكان قد سجن فى السابق 27 عاما لدوره فى مكافحة الفصل العنصرى.

وغير انتقاله إلى المبانى الطريقة التى كان ينظر بها مواطنو جنوب أفريقيا لها. فقد تحولت من كونها مكانا للفصل إلى آخر يتم فيه تمثيل الأغلبية.

ويوافق الحدث يوم المصالحة الذى يتم الاحتفال به سنويا، كعطلة عامة تم إعلانها بعد سقوط نظام الفصل العنصرى للمساهمة فى تكسير الفجوات بين السود والبيض.