اقتحمت جماعة مؤلفة من نحو 100 شخص من الفاشيين الجدد مكتب المفوضية الأوروبية فى روما، وأزالوا علم الاتحاد الأوروبى قبل أن تفرقهم الشرطة اليوم السبت.

تسلق عضو من جماعة "كاساباوند" - وهى إحدى جماعات الفاشيين الجدد - سلما ليصعد إلى شرفة مقر اللجنة وأنزل العلم قبل أن تتدخل السلطات .

وقالت الشرطة إن نائب رئيس الجماعة سيمون دى ستيفانو، الذى اعتقل مع متظاهرين آخرين، هو من قام بتلك المغامرة. وتمت مطاردة بقية الجماعة بينما وضعت الشرطة علم الاتحاد الأوروبى على ساريته مرة أخرى.

وأرادت كاساباوند أن تستبدل علم الاتحاد بالعلم الوطنى الإيطالى. وزعمت الجماعة أن نحو 10 من أعضائها أصيبوا فى هجوم للشرطة.

وشوهدت احتجاجات أيضا من قبل ما يسمى حركة بيتشفورك التى تزعم أن السيادة الوطنية لإيطاليا قد تم التخلى عنها لصالح البنوك الأجنبية والاتحاد الأوروبى.

ودخلت المظاهرات يومها السادس وكانت فى معظمها سلمية، لكن أنصار بيتشفورك اشتبكوا أيضا مع الشرطة وأغلقوا الطرق وأعاقوا حركة القطارات، وأجبروا المتاجر على إغلاق أبوابها، كما أغلق المحتجون اليوم السبت جزءا من الطريق الدائرى لمدينة فيتشينزا الواقعة شمال شرقى البلاد .

وحركة بيتشفورك هى عبارة عن تحالف وطنى لسائقى شاحنات ومزارعين ورجال أعمال وتجار تجزئة ساءت أوضاعهم للغاية جراء الأزمة الاقتصادية فى إيطاليا. وفى بعض الأحيان قد ينضم إليهم مثيرو الشغب فى كرة القدم والجماعات اليمينية واليسارية المتطرفة.

وتريد تلك الجماعات أن يستقيل جميع السياسيين وأن تتخلى إيطاليا عن اليورو وأن يمسك الجيش بزمام الأمور قبل إجراء انتخابات جديدة.

وفى احتجاجات منفصلة، ألقى طلاب الطلاء على مبنى الحكومة الإقليمية فى تورينو، واعتقل أربعة أشخاص. وفى فينيسيا، تم إغلاق أحد الجسور للفصل بين جماعات يسارية متشددة وجماعات فاشية جديدة. وأصيب عشرة رجال شرطة بجروح طفيفة واعتقل متظاهران.